فتاة تزور منزلًا هادئًا للعزف على البيانو، لكن شيئًا غريبًا ينتظرها هناك. قصة رعب قصيرة مستوحاة من تجربة واقعية.
🔴 تنبيه هام:
تحتوي هذه القصة على مشاهد رعب نفسي، توتر عاطفي، وأفكار قد تكون غير مناسبة للاطفال ومزعجة للبعض.
إذا كنت تعاني من القلق أو اضطرابات نفسية، أو لا تفضل هذا النوع من المحتوى، يُرجى عدم المتابعة.
تحتوي هذه القصة على مشاهد رعب نفسي، توتر عاطفي، وأفكار قد تكون غير مناسبة للاطفال ومزعجة للبعض.
إذا كنت تعاني من القلق أو اضطرابات نفسية، أو لا تفضل هذا النوع من المحتوى، يُرجى عدم المتابعة.
لم أعش يومًا في منزل مسكون، لكن والدتي فعلت. في سنوات مراهقتها، سكنت في شارع تكررت فيه الأحداث الغامضة، وتناقلت الألسن قصصًا يصعب تصديقها مثل تلك التي نرويها في قصص رعب قصيرة . على مقربة من منزلها، كان هناك بيت لعائلة عادية، ظاهريًا، لكن القدر كان يخبئ لهم مأساة لا تُنسى.
في إحدى الليالي، عانت ابنتهم من صداع حاد قبل أن تخلد إلى النوم. لم يكن أحد يتخيل أن يكون ذلك آخر ما ستشعر به في حياتها. في صباح اليوم التالي، استيقظ الجميع على خبر وفاتها، نتيجة تمدد مفاجئ في الأوعية الدموية. الحزن اجتاح الأسرة، فغادروا المدينة لبعض الوقت، بحثًا عن الراحة، أو ربما هربًا من الذكريات المؤلمة.
خلال غيابهم، طلب والد الفتاة من عمي - شقيق والدتي - أن يمر على المنزل لرعاية الحيوانات الأليفة. لم يذهب وحده؛ كان والداي يرافقانه، وكانا حينها في بداية علاقتهما. والدتي، التي كانت مولعة بالموسيقى، سمعت عن وجود بيانو كبير في المنزل، واغتنمت الفرصة لعزف بعض الألحان عليه. أما والدي، فكان طالبًا في كلية الطب البيطري، ورافق عمي إلى القبو للاطمئنان على الحيوانات.
في الطابق الأرضي، جلست والدتي أمام البيانو، غارقة في الأوتار، تنساب أناملها على المفاتيح بإحساس عميق. وبينما كانت تعزف، شعرت بشيء يمرّ على كاحليها. لم تهلع في البداية، وظنت أن إحدى القطط صعدت من القبو وتجولت بجانبها. تجاهلت الأمر وأكملت العزف. لكن الإحساس تكرر، أقوى هذه المرة.
انحنت تنظر أسفل البيانو... لا شيء. لا قطة، لا حركة، لا أثر. استجمعت نفسها، وجلست لتواصل العزف، فإذا بها تشعر بأيدٍ صغيرة تمسك ساقيها بإحكام، وتضغط على جلدها كأنها تطالب بالانتباه.
نهضت بفزع، وركضت نحو باب القبو، تنادي عمي وزوجي بصوت مضطرب. حين صعدا، كانت ملامحها شاحبة وعيناها تملأهما الدهشة. سألها عمي عمّا جرى، فحكت له كل شيء. تجمد وجهه لبرهة، ثم تغيّر لونه، وتردد قبل أن يتحدث.
قال لها بصوت خافت، محاولًا السيطرة على انفعاله:
"ابنته كانت تحب أن تلعب مع والدها بينما يعزف. كانت تزحف تحت البيانو، تمسك كاحليه، وتضغط قدميه على الدواسات... كانت تلك لعبتهما المفضلة."
سكت الجميع. لم يكن هناك ما يُقال. البيانو سكن، لكن أنامله الصغيرة... لم ترحل.
هل تعتقد أن ما حدث كان مجرد توهم... أم أن هناك أشياء لا يمكن تفسيرها؟
شاركنا رأيك في التعليقات: هل تؤمن بوجود الأرواح؟ وهل مررت بتجربة غريبة مشابهة؟
للمزيد من قصص الرعب القصيرة الغامضة والمشوقة القلادة الملعونة
التسميات
قصص رعب قصيرة