أنامل تحت البيانو قصة رعب قصيرة مستوحاة من تجربة واقعية

فتاة تزور منزلًا هادئًا للعزف على البيانو، لكن شيئًا غريبًا ينتظرها هناك. قصة رعب قصيرة مستوحاة من تجربة واقعية.

صورة [لبيانو قديم] من قصة [قصص رعب قصيرة] بعنوان [أنامل تحت البيانو قصة رعب قصيرة مستوحاة من تجربة واقعية ] على موقع الممر 404 اصوات خلف النصghost-under-piano


أنامل تحت البيانو قصة رعب قصيرة مستوحاة من تجربة واقعية 

ليست كل الألحان التي تخرج من البيانو نابعة من أنامل بشرية… أحيانًا، يكون الصوت القادم من الأوتار مزيجًا من الذكرى والظل.
في هذه القصة القصيرة المستوحاة من تجربة واقعية، نأخذك إلى منزل عادي المظهر، لكن خلف جدرانه تكمن لمسة غامضة لا تُفسَّر.
ما بين العزف، والهدوء، والبراءة الطفولية، يبدأ رعب خفي بالظهور من حيث لا يتوقّع أحد…
إذا كنت من محبّي القصص النفسية الغامضة ذات الطابع الهادئ والعميق، فهذه الحكاية ستعزف على وتر الخوف في داخلك دون أن ترفعه صوتًا.

بداية القصة :

لم أعش يومًا في منزل مسكون، لكن والدتي فعلت. في سنوات مراهقتها، سكنت في شارع تكررت فيه الأحداث الغامضة، وتناقلت الألسن قصصًا يصعب تصديقها مثل تلك التي نرويها في قصص رعب قصيرة . على مقربة من منزلها، كان هناك بيت لعائلة عادية، ظاهريًا، لكن القدر كان يخبئ لهم مأساة لا تُنسى.

في إحدى الليالي، عانت ابنتهم من صداع حاد قبل أن تخلد إلى النوم. لم يكن أحد يتخيل أن يكون ذلك آخر ما ستشعر به في حياتها. في صباح اليوم التالي، استيقظ الجميع على خبر وفاتها، نتيجة تمدد مفاجئ في الأوعية الدموية. الحزن اجتاح الأسرة، فغادروا المدينة لبعض الوقت، بحثًا عن الراحة، أو ربما هربًا من الذكريات المؤلمة.

خلال غيابهم، طلب والد الفتاة من عمي - شقيق والدتي - أن يمر على المنزل لرعاية الحيوانات الأليفة. لم يذهب وحده؛ كان والداي يرافقانه، وكانا حينها في بداية علاقتهما. والدتي، التي كانت مولعة بالموسيقى، سمعت عن وجود بيانو كبير في المنزل، واغتنمت الفرصة لعزف بعض الألحان عليه. أما والدي، فكان طالبًا في كلية الطب البيطري، ورافق عمي إلى القبو للاطمئنان على الحيوانات.

في الطابق الأرضي، جلست والدتي أمام البيانو، غارقة في الأوتار، تنساب أناملها على المفاتيح بإحساس عميق. وبينما كانت تعزف، شعرت بشيء يمرّ على كاحليها. لم تهلع في البداية، وظنت أن إحدى القطط صعدت من القبو وتجولت بجانبها. تجاهلت الأمر وأكملت العزف. لكن الإحساس تكرر، أقوى هذه المرة.

انحنت تنظر أسفل البيانو... لا شيء. لا قطة، لا حركة، لا أثر. استجمعت نفسها، وجلست لتواصل العزف، فإذا بها تشعر بأيدٍ صغيرة تمسك ساقيها بإحكام، وتضغط على جلدها كأنها تطالب بالانتباه.

نهضت بفزع، وركضت نحو باب القبو، تنادي عمي وزوجي بصوت مضطرب. حين صعدا، كانت ملامحها شاحبة وعيناها تملأهما الدهشة. سألها عمي عمّا جرى، فحكت له كل شيء. تجمد وجهه لبرهة، ثم تغيّر لونه، وتردد قبل أن يتحدث.

قال لها بصوت خافت، محاولًا السيطرة على انفعاله:
"ابنته كانت تحب أن تلعب مع والدها بينما يعزف. كانت تزحف تحت البيانو، تمسك كاحليه، وتضغط قدميه على الدواسات... كانت تلك لعبتهما المفضلة."

سكت الجميع. لم يكن هناك ما يُقال. البيانو سكن، لكن أنامله الصغيرة... لم ترحل.

الخاتمة :

أحيانًا، لا يحتاج الرعب إلى أبواب موصدة أو صرخات في الظلام… يكفي أن يمر على جلدك إحساس لمسه أحدهم منذ زمن، ولم يغادر.
تبقى بعض البيوت الهادئة شاهدة على قصص لم يُكتب لها نهاية، وتستمر الأنامل الصغيرة بالعزف في صمت، تبحث عن صوتٍ يُنصت لها…
وفي عالم القصص المستوحاة من الواقع، قد تكون أخف اللمسات هي الأكثر بقاءً في الذاكرة.
هل تعتقد أن ما حدث كان مجرد توهم... أم أن هناك أشياء لا يمكن تفسيرها؟
لمن يعشقون قصص الرعب القصيرة والغامضة والرعب الحقيقي  قصة غامضة ومشوقة 👈🏻 القلادة الملعونة
📌 جميع القصص والصور المنشورة في الممر 404 | أصوات خلف النص هي أعمال حصرية. لا يُسمح بنسخ أو إعادة نشر أي محتوى دون إذن خطي مسبق. لمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على شروط الاستخدام.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال