🟠 تنبيه هام:
تستند هذه القصة إلى أحداث حقيقية أو وقائع موثقة تم جمعها من مصادر مفتوحة.
بعض التفاصيل قد تكون مزعجة أو غير مناسبة للبعض، خاصة الاطفال ومن يعانون من القلق أو الحساسية تجاه المواضيع الغامضة أو المأساوية.
نرجو المتابعة بحذر.
في إحدى ضواحي لونغ آيلاند الهادئة، حيث تصطف المنازل بجانب الأشجار وتبدو الحياة مثالية كما يجب أن تكون، كان هناك منزل يحمل رقم 112 على طريق Ocean Avenue يخفي وراء جدرانه سرًّا ثقيلًا لا يظهر من الخارج. منزل عادي المظهر، لا يلفت الانتباه، لكنه سرعان ما أصبح من إحدى أشهر قصص الرعب المستوحاة عن احداث حقيقية والمنازل المسكونة في أمريكا وأكثرها إثارة للرعب الحقيقي في التاريخ الأمريكي الحديث.
في نوفمبر من عام 1974، وقعت جريمة لم يتوقعها أحد. رونالد ديفيو الابن، شاب يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عامًا، دخل غرف عائلته واحدة تلو الأخرى وأطلق النار على والده، والدته، وإخوته الأربعة أثناء نومهم. لم تصدر أي مقاومة. لم يسمع الجيران أي صراخ. كانت الجريمة صادمة، مرعبة في برودتها وغموضها. حين ألقت الشرطة القبض على رونالد، قال إنه سمع "أصواتًا" تأمره بالقتل. هكذا بدأت الصحف تسلط الضوء على ما أصبح يُعرف لاحقًا باسم "مجزرة أميتيفيل"، وهي من أشهر القصص الحقيقية عن الظواهر الخارقة في أمريكا. ورغم بشاعة الحادثة، إلا أنها لم تكن سوى بداية لقصة أكثر رعبًا.
بعد مرور ثلاثة عشر شهرًا فقط على المجزرة، قرر الزوجان جورج وكاثي لوتز شراء المنزل بسعر منخفض بشكل لافت. ثلاث طوابق، ست غرف نوم، حديقة واسعة، وقبو، وكل ذلك مقابل 80,000 دولار فقط. السعر كان مغريًا. الوكالة العقارية لم تُخفِ عليهما ما حدث، لكن جورج وكاثي لم يكونا من النوع الذي يؤمن بالخرافات أو القصص الخارقة. انتقلوا للمنزل مع أطفال كاثي الثلاثة من زواج سابق، إضافة إلى كلبهم الوفي "هاري". بدت صفقة العمر، لكن الحقيقة أن ما واجهوه كان تجربة عائلية مع الأشباح بكل معنى الكلمة.
 |
مخطط تعبيري من توليد الذكاء الاصطناعي لمنزل أميتيفيل يتضمن الطابق الأرضي، العلوي، والقبو
|
من أول ليلة، شعر جورج بشيء غير طبيعي. الجو كان أثقل مما ينبغي، والهواء بدا ساكنًا بطريقة غريبة. لم يُرد إزعاج كاثي، فاعتبر الأمر مجرد توتر. في اليوم التالي، دعت كاثي كاهنًا لتبريك المنزل. دخل الكاهن غرفة النوم في الطابق العلوي وبدأ بالصلاة، لكنه توقف فجأة. وجهه تغيّر، وقال بصوت مضطرب إنه سمع أمرًا صارخًا يقول له: "اخرج". غادر المنزل بسرعة، ولم تمضِ أيام حتى أصيب بحمى لم يجد لها الأطباء تفسيرًا. هذه كانت أول علامة على أن المنزل قد لا يكون مكانًا عاديًا.
مع بداية اليوم الثالث، بدأ جورج يستيقظ كل يوم في الساعة الثالثة والربع صباحًا دون سبب واضح. كان يشعر أن أحدًا أيقظه. يسمع صوتًا خافتًا يأتي من الطابق السفلي، لكنه لا يجد شيئًا حين ينزل للتحقق. ومع مرور الأيام، أصبح أكثر توترًا وانعزالًا. يقضي وقته في مكتبه يحدّق في الجدران، يشعر وكأن هناك من يراقبه. بعض الباحثين لاحقًا اعتبروا أن هذا التوقيت مرتبط بزمن وقوع الجريمة، مما يزيد من احتمال وجود طاقة شريرة داخل المنزل.
في اليوم الرابع، بدأت كاثي تلاحظ أن أبواب الغرف تُفتح وتُغلق من تلقاء نفسها. الهواء في بعض الزوايا كان باردًا بشكل غير طبيعي، رغم أن نظام التدفئة يعمل. بحلول اليوم الخامس، قالت ميليسا، الطفلة الصغرى، إنها بدأت تلعب مع صديق خيالي يدعى "جودي". لم تُعر كاثي الأمر اهتمامًا في البداية، حتى قالت الطفلة إن جودي يظهر لها على شكل خنزير ضخم بعينين حمراوين ويتحدث معها ليلاً. عندها بدأ الخوف يتسلل إلى قلب كاثي. قصة الرعب هذه بدأت تأخذ طابعًا شخصيًا.
في اليوم السادس، ظهرت على ذراع كاثي خدوش غريبة لم تكن موجودة في الليلة السابقة، ولم تتذكر أنها اصطدمت بشيء. أما جورج، فأصبح مهووسًا بإشعال المدفأة، وكأنه يشعر ببرد لا يراه أحد غيره. الكلب هاري رفض صعود الطابق الثاني، وكان ينبح ليلاً باتجاه الزاوية اليمنى من غرفة المعيشة، كأن شيئًا ما يقف هناك. هذه الظواهر الغامضة كانت بمثابة أدلة على وجود كيان شرير أو نشاط غير مرئي يسكن البيت.
مع حلول اليوم السابع، بدأت الكوابيس تطارد العائلة. كاثي رأت في منامها فتاة صغيرة تُقتل فوق سرير ابنتها. أما جورج، فبدأ يسمع همسات تناديه باسمه، ويشعر بيد تلمس كتفه وتختفي. في اليوم الثامن، استيقظوا ليجدوا كل النوافذ مفتوحة رغم البرد القارس. وفي اليوم التاسع، اجتاحت المنزل رائحة كريهة تشبه الكبريت واللحم المتحلل، وهي من أشهر العلامات التي تُذكر في تقارير البيوت المسكونة.
من اليوم العاشر إلى الثاني عشر، تصاعدت الظواهر الغريبة. أصوات خطوات ليلاً، بقع خضراء لزجة تظهر على الجدران، الأثاث يتحرك من تلقاء نفسه. في إحدى الليالي، سقطت صورة العائلة من على الجدار وتحطمت رغم أنها كانت معلقة بإحكام. جورج نزل إلى القبو ليكتشف بابًا مخفيًا يقود إلى غرفة صغيرة مطلية باللون الأحمر، لم تكن موجودة في مخطط المنزل. شعوره عند دخولها كان غثيانًا حادًا. كثيرون وصفوا هذه الغرفة لاحقًا بأنها مركز الطاقة السلبية في المنزل.
 |
صورة تعبيرية توليد الذكاء الاصطناعي لغرفة القبو الحمراء في منزل أميتيفيل
|
في اليوم الثالث عشر، بدأ الأطفال يصرخون ليلاً دون سبب. أحدهم قال إنه رأى عينين تراقبانه من تحت السرير. كاثي لاحظت آثار أقدام صغيرة على الأرض رغم أن الأطفال لم يغادروا غرفهم. كل ليلة كانت أثقل من سابقتها، وجورج أصبح يرفض الخروج من المنزل. يجلس في صمت، يحدق في لا شيء. أصبح المنزل يبدو وكأنه كائن حي يسيطر على سلوك ساكنيه.
في اليوم السابع عشر، حاولت كاثي الاتصال بكنيسة محلية، لكن لم تجد من يساعدها. مساءً، سمعوا صوت صراخ امرأة يتبعه بكاء حاد قادم من العلية، وعندما تحققوا، لم يجدوا أحدًا. تدهورت الأمور في الأيام التالية. الأطفال أصيبوا بكدمات وبدت عليهم علامات اضطراب نفسي. ميليسا بدأت تتكلم بكلمات غير مفهومة، وكأنها تتحدث بلغة مجهولة، كما لو أن شيئًا استولى على وعيها.
في اليوم الثالث والعشرين، استيقظ جورج ليجد جميع الأبواب الخارجية مفتوحة. في اليوم الرابع والعشرين، سقطت كاثي من الدرج بعد أن شعرت بدفعة قوية من الخلف، رغم عدم وجود أحد خلفها. وفي اليوم الخامس والعشرين، وقعت الحادثة التي دفعتهم لاتخاذ القرار. أثناء العشاء، طارت الكراسي فجأة من حول الطاولة واصطدمت بالجدران. الجميع كان شاهدًا على ما حدث. كانت هذه لحظة الرعب الحقيقية التي أنهت كل شك.
في اليوم السادس والعشرين، انقطعت الكهرباء تمامًا في منتصف الليل، وغرق المنزل في ظلام دامس. تجمع الجميع في غرفة واحدة، خائفين. في اليوم السابع والعشرين، وجدوا كتابات غريبة على جدران القبو، لم يرها أحد من قبل، بلغة غير مفهومة. وفي اليوم الثامن والعشرين، بعد سماع صوت هدير قوي يأتي من تحت الأرض، شعروا أن المنزل سينهار. دون أن يبدلوا ملابسهم، حملوا الأطفال وهربوا من المنزل، تاركين كل شيء خلفهم.
لم يعودوا إليه أبدًا. تجربتهم تم توثيقها لاحقًا في كتاب بعنوان "رعب أميتيفيل"، وتحولت قصتهم إلى سلسلة أفلام رعب حقيقية، وأثارت جدلًا واسعًا بين المصدقين والمشككين. لكن عائلة لوتز أصرت دائمًا أن ما عاشوه كان حقيقيًا، وأن المنزل يحتوي على طاقة شريرة لا يستطيع العقل البشري استيعابها.
القصة لم تنتهِ بخروجهم. الصحف والمجلات بدأت بتسليط الضوء على ما بات يُعرف بـ"البيت المسكون في أميتيفيل". استُدعي محققون في الظواهر الخارقة، مثل إد ولورين وارن، لدراسة المكان. قالوا إنهم شعروا بطاقة شريرة غير مسبوقة.
مرّت السنوات وتحول المنزل إلى أسطورة. كتب عنه الكثير، وصُنعت عنه أفلام لا تُعد. لكنه بقي لغزًا مفتوحًا، وقصة مرعبة تتكرر في كل حديث عن البيوت المسكونة والظواهر الخارقة.
لكن يبقى السؤال: هل كانت تلك الأحداث حقيقية؟ أم مجرد خدعة بارعة من أجل الشهرة والمال؟ رغم ظهور تناقضات في رواية عائلة لوتز لاحقًا، لم يستطع أحد نفي أو إثبات كل ما جرى. بعض الجيران أفادوا بسماع أصوات غريبة، وشوهدت أضواء غامضة حتى بعد مغادرة العائلة. وأولئك الذين عاشوا في المنزل لاحقًا قالوا إن بعض الظواهر الغريبة ما زالت تحدث.
المنزل لا يزال قائمًا، لكن رقمه تم تغييره لإخفاء هويته. ومع ذلك، هناك من يعتقد أن الشر الذي سكنه لم يرحل. هل كانت تلك مجرد هلوسات جماعية؟ أم أن هناك أماكن فعلًا تمتص الألم وتعيد بثه؟ وهل هناك بالفعل منزل يتحول إلى كائن حي، يتنفس الرعب الحقيقي؟
في النهاية، تبقى قصة منزل أميتيفيل لغزًا مفتوحًا، يتأرجح بين الحقيقة والخرافة. هناك من يراه فقاعة إعلامية، وهناك من يراه أحد أقوى الأدلة على وجود قوى خارقة في عالمنا.
لكن، ما رأيك أنت؟ هل تعتقد أن الأماكن تحتفظ بالطاقة السلبية؟ هل يمكن لمنزل أن يتحول إلى كائن حي، يزرع الرعب في قلوب من يسكنه؟ وإذا زرت هذا المنزل اليوم، هل ستشعر بشيء يراقبك من النافذة؟...
شارك رأيك، وانشر القصة مع من يهتم بالرعب الحقيقي، فقد تكون أنت من يكتشف الحقيقة الكاملة.
✅مصادر منزل أميتيفيل: القصة الحقيقية وراء أكثر بيت مسكون في أمريكا
1. الكتاب الأصلي:
* اسم المصدر: كتاب "The Amityville Horror" بقلم جاي أنسون (Jay Anson)
* وصف: هذا هو الكتاب الأكثر شهرة الذي روى قصة عائلة لوتز وتجاربهم المزعومة في منزل أميتيفيل.
(ملاحظة: قد تحتاج للبحث عن توفره في منطقتك أو من بائعين محليين)
2. الفيلم الكلاسيكي (1979):
* اسم المصدر: فيلم "The Amityville Horror" (عام 1979)
* وصف: أول فيلم سينمائي مقتبس عن الكتاب، ويعتبر أيقونة في أفلام الرعب.
*الرابط https://www.imdb.com/title/tt0078767/
(ملاحظة: هذا رابط لصفحة الفيلم على موقع IMDb، لا يوفر مشاهدة مباشرة ولكنه يعطي معلومات شاملة ومواقع قد توفر الفيلم للمشاهدة/الشراء)
3. إعادة إنتاج الفيلم (2005):
* اسم المصدر: فيلم "The Amityville Horror" (عام 2005) - إعادة إنتاج
* وصف: نسخة حديثة من الفيلم الكلاسيكي، بإنتاج وتصوير مختلف.
*الرابط https://www.imdb.com/title/tt0384806/
(ملاحظة: هذا رابط لصفحة الفيلم على موقع IMDb، لا يوفر مشاهدة مباشرة)
4. الفيلم الوثائقي:
* اسم المصدر: وثائقي "My Amityville Horror"
* وصف: فيلم وثائقي يروي القصة من منظور دانيال لوتز، أحد أبناء العائلة التي عاشت في المنزل، ووجهة نظره بعد سنوات.
* الرابط: https://www.imdb.com/title/tt1950260/
(ملاحظة: هذا رابط لصفحة الوثائقي على موقع IMDb، لا يوفر مشاهدة مباشرة)
5. مقالات إخبارية وتحقيقات عن القصة الحقيقية:
* اسم المصدر: بحث عن القصة الحقيقية وجرائم القتل الأصلية
* وصف: للتعمق في الجوانب الواقعية للقصة، بما في ذلك جريمة قتل عائلة ديفيو التي سبقت انتقال عائلة لوتز.
* الرابط (لرابط بحث عام على جوجل نيوز، للعثور على مقالات متعددة): https://news.google.com/search?q=Amityville%20Horror%20true%20story
(ملاحظة: هذا رابط بحث جوجل نيوز، سيعرض لكِ مقالات متعددة عن القصة الحقيقية)
📌(ملاحظة: هذه الروابط، قد تحتاج للبحث عن توفرها في منطقتك أو من بائعين محليين)