تجربة واقعية الجزء الرابع: اختفاء الكتاب والصدى الأبدي للرعب

اكتشفوا النهاية الصادمة لقصتي الحقيقية في الممر 404: اصوات خلف النص اختفاء كتاب تحضير الجن الغامض، وكيف استمر الرعب يطاردني لسنوات طويلة في منزل الطفولة.

صورة [درج مظلم] من قصة [تجارب الكاتبة | الممر 404] بعنوان [تجربة واقعية الجزء الرابع: اختفاء الكتاب والصدى الأبدي للرعب] على موقع الممر 404 اصوات خلف النص book-disappearance-my-lingering-horror


تجربة واقعية الجزء الرابع: اختفاء الكتاب والصدى الأبدي للرعب

بعد المواجهات المرعبة مع الكيانات الخفية التي تتخذ أشكال أحبائنا، أصبح التخلص من الكتاب الغامض أمرًا حتميًا لا مفر منه. لكن القدر كان يخبئ لنا مفاجأة أخرى: فبينما كنا نستعد لرمي الكتاب، اختفى بشكل غامض، تاركًا وراءه أسئلة أكثر من الأجوبة. هل انتهى الكابوس باختفائه؟ أم أن وجوده ترك أثرًا أبديًا؟ انضموا إليّ في الجزء الرابع والأخير من تجارب الكاتبة | الممر 404 اصوات خلف النص، لنروي لكم كيف استمر صدى الرعب يطاردني لسنوات طويلة، حتى بعد أن تغيرت حياتي، وكيف ما زالت الظلال تزور منزل الطفولة.

 بداية القصة (الجزء الرابع):

تفاجأت أن الكتاب الصغير غير موجود، مختفٍ. بحثت عنه في كل مكان ولم أجد له أثرًا حتى يومنا هذا، ولا حتى أحد أخذه، لأنه قبلها بقليل دخلت وبدلت ملابسي ورأيته كان موضوعًا في مكانه تحت الملابس. مستحيل أن يكون أحد قد أخذه بهذه السرعة. خرجت وقلت لخالد: "لم أجد الكتاب". قال: "كاذبة، أنت لا تريدين رميه". قلت له: "والله أنني فعلاً خفت منه وأنني أنوي أن أتخلص منه، لكنني لم أجده". قال: "أين كنت تضعينه؟" أريته أين. جلسنا نبحث في الغرفة ولم نجد له أثرًا. ذهبنا إلى المخزن نبحث ولم نجد شيئًا، كأنه فص ملح وذاب. مكتبة البيت، كل مكان بحثنا فيه، وكأنه لم يكن هناك كتاب بهذا الشكل أصلاً. اضطررت أن أحكي لأمي وأبي وإخواني، لأننا خفنا ورأينا أن موضوع اختفاء الكتاب شيء غير طبيعي، وهذا يعني أن الموضوع كبير ومخيف فعلاً، وليس مجرد قصص وقراءة ولعب أطفال. لكن بعد أن حكيت لهم كل شيء، تفاجأوا جميعًا بوجود كتاب كهذا في البيت. وأمي جلست توبخني لماذا لم أتوقف عن ذكر هذه الأمور، وكيف أخفي شيئًا كهذا، والمفروض كنت أوريهم ليعرفوا من أين وكيف جاء إلى هنا. المهم، أخذت نصيبي من التوبيخ والعقاب على تصرفي هذا. وبعدها نُسي الموضوع لأننا لم نجد أي أثر للكتاب نهائيًا.

وهل تظنون أنه بعد اختفاء الكتاب انتهى كل شيء؟ لا أبدًا. استمررت أشعر بأشياء وألاحظ أشياء وأسمع أشياء متأكدة منها مليون بالمئة حتى فترة قريبة جدًا، رغم أنني تزوجت وأنجبت أطفالًا، والوالد والوالدة توفيا (الله يرحمهما). لكن منزل أهلي كلما ذهبت إليه أشعر بطاقة غريبة غير طبيعية، خصوصًا بعد وفاة أمي وأبي. في البداية كان البيت ينبض بالحياة بوجودهما، لكن بعد وفاتهما، وكأن البيت مات بعدهما وأصبح موحشًا بالفعل. والآن أنا أسكن فيه أنا وطفلاي الاثنين بعد أن سافر إخواني وأخواتي. لكن الفرق أننا في السابق كنا نجلس في الدور الأرضي وننام في الأعلى، أي كان هناك حياة بوجود الجميع، لكن الآن بعد أن أصبح البيت فارغًا ولم يعد فيه أحد غيرنا، أصبحت كل معيشتنا في الأسفل ولم نعد نصعد إلى الأعلى مطلقًا. كنت أخاف الصعود إلى هناك، حتى جاء يوم قلت: "يجب أن أنظف الدور الأعلى لأعرضه للإيجار، لا يمكن أن يظل فارغًا". فقمت بتنظيفه، وبعد أن انتهيت، جلست أستريح. ومر اليوم طبيعيًا ولم يكن هناك أي شيء. حتى جاء منتصف الليل والأطفال كانوا نائمين، والدنيا كانت هدوءًا تامًا. كنت جالسة أتابع اليوتيوب على الهاتف، وإذا بي أبدأ أسمع أصوات جري ولعب أطفال بشكل غير طبيعي، وكأن هناك أناسًا وأطفالًا يعيشون في الأعلى. الصوت كان واضحًا جدًا. أوقفت صوت الهاتف لأتأكد من الصوت، والصوت كان واضحًا جدًا: جري ولعب ومشي، يعني ليس صوتًا خفيفًا أو واحدًا أو اثنين، بل صوت أناس كثيرين وجري أطفال. لم أكن مستوعبة أو مصدقة لما يحدث، ومن الخوف جلست أتعوذ من الشيطان وأقرأ القرآن حتى نمت. وحتى الآن، ما زالت مواقف تحدث، وبشكل خفيف، لكن أقوى المواقف هي التي حكيتها لكم، من صغري حتى آخر موقف الذي كان من وقت قريب جدًا.

الخاتمة :

اختفاء الكتاب الغامض لم يكن نهاية القصة، بل كان تأكيدًا على أننا نتعامل مع قوى تتجاوز فهمنا. تلك الأحداث، ورغم مرور السنوات وتغير الظروف، بقيت محفورة في ذاكرتي. حتى بعد أن كبرت وتزوجت وأنجبت، ظل منزل طفولتي يحمل في طياته صدى تلك الأحداث، وخاصة بعد وفاة والديّ، حيث أصبحت طاقته أكثر غموضًا. الأصوات والجري واللعب في الدور العلوي، التي عادت لتظهر مؤخرًا، هي دليل على أن بعض الأبواب بمجرد فتحها، لا تغلق أبدًا. هذه تجربتي الحقيقية التي عشتها، وما زلت أعيش بعضًا من تداعياتها حتى اليوم. آمل أن تكون قصتي قد ألهمتكم، وأضافت إلى فهمكم لعالم تجارب الكاتبة | الممر 404 اصوات خلف النص.

📂اكتشف ايضا :

تجربة واقعية الجزء الأول: شرارة الرعب وكتاب الجن الغامض

تجربة واقعية الجزء الثاني: مواجهة القرين الأول في منزل الطفولة

تجربة واقعية الجزء الثالث: الظلال المتقاطعة ومحاولة التخلص من اللعنة

📌 جميع القصص والصور المنشورة في الممر 404 | أصوات خلف النص هي أعمال حصرية. لا يُسمح بنسخ أو إعادة نشر أي محتوى دون إذن خطي مسبق. لمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على شروط الاستخدام.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال