قصة من قصص كريبي باستا المرعبة عن جيمس الذي بثّ مقاطع مباشرة على تيك توك عام 2019 مدعياً تنفيذ تجربة نقل دماغ، قبل أن يختفي بطريقة غريبة. فهل كانت القصة حقيقية أم مجرد وهم مرعب؟
في عام 2019، ظهرت واحدة من أكثر القصص المثيرة للجدل والغموض على الإطلاق عبر منصة تيك توك، بطلها رجل أمريكي يُدعى "جيمس" اشتهر ببثوثه المباشرة المخيفة، التي لفتت أنظار الملايين حول العالم. لم يكن ظهوره يشبه أي محتوى تقليدي على الإنترنت، فقد كان يرتدي قناعاً غريباً لا يكشف سوى عن عين واحدة، وكان صوته يبدو مشوّهاً بشكل غير طبيعي، كما لو كان يستخدم أداة لتعديل الصوت، إلا أن الأمر المريب أن كل ذلك كان يُبث مباشرة وعلى الهواء، مما يجعل تعديل الصوت تقنياً شبه مستحيل.
بدايات الغموض: رجل يزعم امتلاكه سراً علمياً خطيراً
بدأت الحكاية حين أعلن جيمس في إحدى بثوثه أنه توصّل إلى اكتشاف علمي خطير يمكنه من نقل دماغ إنسان من جسد إلى آخر. بحسب كلامه، فإن بإمكانه أن يأخذ رأس شخص مسنّ على وشك الموت، ويزرع دماغه في جسد شاب يافع، ليمنحه حياة جديدة وصحة أفضل، بينما يتوارى دماغ الشاب الأصلي عن الوجود.
ما قاله جيمس لم يكن مجرد فكرة خيالية أو مؤامرة جامحة؛ بل ادّعى أنه نجح فعلاً في تنفيذ التجربة عدة مرات، وبنسبة نجاح بلغت 100٪ حسب قوله. بالطبع، قوبلت هذه الادعاءات بالرفض والاستهزاء، واتهمه البعض بالجنون أو بأنه مجرد "محتال" يسعى للشهرة، لكن الأمور أخذت منحى أكثر رعباً مع الوقت.
التواصل مع كائنات من عالم آخر
في أحد البثوث، أوضح جيمس أن التجربة التي يتحدث عنها لا يمكن للبشر العاديين تنفيذها لأنها تخالف حدود الطب والعقل والمنطق. لكنه قال إنه لم يصل لهذا السر وحده، بل حصل عليه من كائنات تنتمي لعالم آخر. لم يوضح طبيعة تلك الكائنات، أو إن كانت جنية، شيطانية، فضائية، أو ما إلى ذلك، لكنه اكتفى بالقول إنهم منحوه هذا "العلم" مقابل "ثمن باهظ".
قال جيمس:
> "لقد دفعت الثمن... وأغلى ما كنت أملكه هو ابنتي."
لم يخض في التفاصيل، ولم يوضح إن كانت ابنته قد ماتت أو اختفت أو تم التضحية بها ضمن صفقة غامضة، مما جعل المتابعين يغوصون في دوامة من الأسئلة التي لم تجد لها إجابة.
بث مباشر من داخل معمل رعب
مع ازدياد عدد المتابعين وانقسام الجمهور بين مصدّق ومكذّب، قرر جيمس أن يُثبت كلامه بشكل مباشر. فبدأ في بث مقاطع حية من داخل معمل غريب أشبه بمختبرات التجارب البشرية. الكاميرا كانت تدور بين برطمانات زجاجية تحتوي على أدمغة بشرية حقيقية، بدا من مظهرها أنها لشباب تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عاماً.
قال جيمس وقتها:
> "هذه هي الأدمغة التي فصلناها من أجساد الشباب، وقمنا بزرع أدمغة كبار السن مكانها مقابل أموال طائلة... كل تجربة كانت ناجحة."
الصدمة الكبرى أن بعض المتابعين قالوا إنهم تعرفوا على ملامح أشخاص كانوا مفقودين منذ شهور أو سنوات، مما زاد الشكوك حول احتمال أن تكون تلك التجارب حقيقية وليست مجرد خدعة بصرية.
الشرطة عاجزة والموقع "خارج التغطية"
رغم تزايد البلاغات للشرطة الأمريكية بشأن بثوث جيمس، إلا أن السلطات لم تتمكن من تحديد مكانه أو تتبع مصدر البث. وقد قال جيمس بنفسه في أحد البثوث:
> "أنتم تضيعون وقتكم... لن تصل إليّ الشرطة، فهذا المكان لا يمكن الوصول إليه إلا إذا أردت أنا ذلك."
هنا بدأ الرعب الحقيقي. لم يكن جيمس يتحدث وكأنه يمزح أو يمثل دوراً، بل كان يبدو جاداً بشكل مرعب، وكأن لديه ثقة مطلقة في أن لا أحد سيصل إليه.
الاعتراف الأخير واختفاء مفاجئ
في آخر بث مباشر ظهر فيه جيمس، قال لمتابعيه:
> "حان الوقت لأكشف لكم الحقيقة الكاملة... أنا أول من تم تنفيذ التجربة عليه."
ثم بدأ ببطء ينزع القناع من عند منطقة الرقبة، ليتضح أن هناك خياطة دقيقة جداً تربط الرأس بالجسم من جميع الاتجاهات، وكأنها عملية زراعة حقيقية لرأس في جسد آخر.
لم يكتفِ بذلك، بل ابتسم ابتسامة مخيفة، ثم قال:
> "الوقت انتهى... لقد قلت ما يجب قوله."
وفجأة انقطع البث، واختفى جيمس. لم يظهر مجددًا بعد تلك الليلة، ولم تعد حساباته موجودة على تيك توك أو أي منصة أخرى. كل الفيديوهات التي نُشرت له حُذفت بالكامل من الإنترنت، وكأن شيئاً لم يكن. حتى الذين حفظوا بعض المقاطع، وجدوا أن الملفات لم تعد تعمل أو أصبحت تالفة فجأة، في ظاهرة وصفها البعض بأنها "لعنة رقمية".
هل كانت خدعة أم تجربة حقيقية؟
حتى اليوم، ما تزال قصة جيمس تُناقش في منتديات الرعب وعلى منصات اليوتيوب والبودكاست. بعض المحللين يعتقدون أنها كانت أكبر حملة خداع مرئي عبر الإنترنت، بينما يصرّ آخرون على أن جيمس كان بالفعل جزءاً من تجربة خطيرة تم التكتّم عليها.
وهناك من يربط اختفاءه بمؤسسات كبرى أو "حكومات الظل" التي قد تكون تدخلت لحذف آثاره تماماً، خاصة إن كان تورط فعلاً في تجارب محظورة لنقل الدماغ أو التعاون مع كائنات غير بشرية.
في النهاية…
مهما كانت حقيقة جيمس، تبقى قصته واحدة من أكثر قصص كريبي باستا المخيفة والغامضة التي عرفها الإنترنت. فقد جمعت بين الرعب النفسي، والتجارب العلمية المحرمة، والغموض، والتواصل مع المجهول. وربما، في عالمنا الواسع، هناك أسرار كثيرة لم تُكشف بعد، وقصصًا أشد رعبًا لا تزال تنتظر من يرويها.
---
هل تعتقد أن ما فعله جيمس كان حقيقياً؟
هل يمكن للبشر فعلاً نقل الدماغ من جسد إلى آخر؟
وهل هناك كائنات من عوالم موازية تساعد بعض البشر في الوصول إلى "المستحيل"؟
شارك رأيك في التعليقات، وابقَ حذرًا... فبعض الأسرار لا ينبغي أن تُكشف وللمزيد من قصص كريبي باستا، قصة "محطة السكون الأبدي.