٧ : قصة رعب عن مدرسة مهجورة واختفاء مراهقين في مبنى مسكون بعد منتصف الليل

 ٧ مراهقين دخلوا مدرسة مهجورة يُشاع أنها مسكونة... ولم يخرجوا أبدًا. تعتبر واحده من اكثر القصص غموضا ورعبا عن اختفاء جماعي بعد منتصف الليل داخل مبنى مرعب.

صورة [غامضة لظلال اشخاص] من قصة [قصص غامضة ومرعبة] بعنوان [٧ : قصة رعب عن مدرسة مهجورة واختفاء مراهقين في مبنى مسكون بعد منتصف الليل] على موقع الممر 404 اصوات خلف النص 7haunted school horror story


٧ : قصة رعب عن مدرسة مهجورة واختفاء مراهقين في مبنى مسكون بعد منتصف الليل

بعد منتصف الليل، تتحوّل الأماكن المهجورة إلى عوالم موازية لا تخضع لقوانين الواقع.
في هذه القصة المرعبة، نأخذك إلى مدرسة مهجورة اشتهرت بأساطيرها الغامضة، حيث قرر مجموعة من المراهقين التسلل إلى مبناها القديم بهدف المغامرة… لكنهم لم يعودوا جميعًا.
الاختفاء الغامض الذي وقع تلك الليلة كشف عن أسرار مرعبة تسكن جدران المدرسة.
إذا كنت من عشّاق القصص الحقيقية عن المباني المسكونة والرعب بعد منتصف الليل، فاستعد لتقرأ واحدة من أكثر الحكايات غموضًا وإثارة.

بداية القصة :

في مدينة صغيرة يكسوها الهدوء كل مساء، كانت هناك بناية مهجورة يعرفها الجميع ويخشاها الجميع. المدرسة القديمة الواقعة على أطراف المدينة كانت مهجورة منذ أكثر من عقد، بعد أن أُغلقت فجأة إثر حادث غامض لم تتحدث عنه الصحف مطولًا. السكان قالوا إنها مسكونة، لكن لم يكن هناك دليل، فقط أصوات تُسمع ليلاً وأضواء تظهر وتختفي من النوافذ المحطمة.

ثمانية مراهقين – أربعة أولاد وأربع فتيات – اجتمعوا في منزل أحدهم لقضاء أمسية من الضحك والطعام والقصص. كانوا من النوع المغامر، الذين يفضلون تجربة الأشياء بأنفسهم بدل تصديق ما يُقال. كان كل شيء طبيعيًا حتى اقترحت "ليان"، الفتاة الأكثر جرأة بينهم، أن يزوروا المدرسة المهجورة. "لماذا لا نذهب الليلة؟ نكتشف الحقيقة بأنفسنا. سنصنع مغامرة ونخيف أنفسنا قليلًا"، قالتها بنبرة حماسية.

ضحك "سيف"، زعيم المجموعة وصاحب المنزل، وقال: "إذا خفتي، نرجع فورًا، لكني متأكد أن المكان فاضي وما فيه إلا الغبار." وافق الباقون، وكلٌّ منهم يحاول إخفاء قلقه خلف ابتسامة أو مزحة.

ركبوا السيارة، قادتها "رهف" التي كانت تملك رخصة قيادة، واتجهوا نحو المدرسة. في الطريق، انخفضت أصواتهم. الشوارع خالية، والمدينة نائمة. بدا الطريق أطول مما ظنوه. عند وصولهم، كانت المدرسة واقفة وسط الظلام كوحش نائم. المبنى ضخم، مكسو بطبقات من العفن والغبار، نوافذه مكسورة، وبابه الرئيسي مغلق بسلاسل صدئة.

أوقفوا السيارة خلف المدرسة، قرب الباب الجانبي. من بعيد، بدت المدرسة كأنها تنظر إليهم. سكون غريب غطّى الجو، لا حشرة تصدر صوتًا، لا نسمة تهب، وكأنهم دخلوا إلى عالم خارج الزمن.

قال "سيف": "نقسم أنفسنا إلى أزواج، كل زوج يتمشى حول المدرسة بعكس عقارب الساعة. نأخذ عشر دقائق. نرجع ونبدل." وافقت المجموعة. بدأ أول زوج: "سيف" و"ليان"، وتقدما بحماس وابتسامة تحدٍ، ودخلا من الباب الجانبي المفتوح قليلاً.

الستة الآخرون انتظروا بجوار السيارة. حاولوا الحديث، الضحك، لكن الوقت مر ببطء. عشر دقائق... خمسة عشر... عشرون. لا صوت، لا أثر. "أعتقد أنهم يحاولون إخافتنا"، قالت "نسرين"، لكن أحدهم رد: "ولا حتى صوت ضحك؟ هذا مو طبيعي." بدأ القلق يتصاعد.

انطلق الزوج الثاني: "سامر" و"رهف"، رغم التوتر الذي بدأ يظهر على وجوههم. دخلا بنفس الطريق، وسط صمت خانق. لم يعودوا.

مرّت أربعون دقيقة. ثم ساعة. الخوف أصبح واضحًا، والعقول بدأت تطرح سيناريوهات سوداء. قال "عدي": "ما في مجال ننتظر. نطلع ندور عليهم." انطلق مع "نسرين"، ووجهيهما شاحبين رغم تمسكهما بالشجاعة.

بقيت "شهد" و"مالك" بجوار السيارة، عاجزين عن التفكير. لم يعد أحد. الصمت أصبح أثقل من أن يُحتمل. "شهد" بدأت بالبكاء، و"مالك" حاول أن يبدو قويًا لكنه كان يرتجف. قال: "أنا رايح أفتش عليهم. إذا ما رجعت بعد نص ساعة، روحي للشرطة."

دخل ولم يعد.

الآن، وحدها في البرد، "شهد" كانت تجلس في السيارة، تبكي، وتنتظر بصمت. لم يعد أحد. لا ضوء، لا صوت، فقط ظلال المبنى المسكون.

مرت ساعة، ثم ساعتان، وأخيرًا أدارت السيارة وانطلقت بأقصى سرعة نحو مركز الشرطة.

عند وصولها، كانت منهارة. شاحبة، ترتجف، تحكي قصتها للضباط الذين لم يصدقوا شيئًا في البداية. لكن إلحاحها أقنعهم. عند الفجر، رافقها أربعة ضباط إلى المدرسة المهجورة.

بدأ البحث فورًا. المدرسة مغلقة، النوافذ محطمة، لا أثر للحياة. لكن أحد الضباط لاحظ شيئًا غريبًا: الباب الجانبي لصالة الألعاب الرياضية كان مواربًا، رغم أنه يجب أن يكون مقفلًا.

دخلوا. الصالة مظلمة، فارغة، والجدران مشققة. أرضية الخشب تصدر أصواتًا عند كل خطوة. ثم عثروا على باب المرحاض الداخلي مفتوحًا.

هناك، وُجد السبعة، متدلّين في وضعٍ مروّع يصعب وصفه. لا أدوات، لا علامات مقاومة، لا شيء يُفسر ما حصل. الحبال كانت تنسدل من السقف بطريقة لا يمكن تنفيذها دون أدوات تثبيت، ومع ذلك… كان السقف خاليًا تمامًا.

"شهد" خضعت للاستجواب المطوّل. لم تكن هناك دوافع، لا اتفاقات، لا خلفية نفسية سيئة لأي من المراهقين. كل شيء بدا طبيعيًا حتى لحظة دخول المدرسة.

التحقيق استمر لأسابيع، دون أي نتيجة. لم تُوجد بصمات أخرى، ولا لقطات كاميرات. المدرسة نفسها بدت وكأنها تمحو آثار من يدخل.

تم إغلاق الملف باعتباره حادثًا غامضًا. لم يُفسر أحد كيف حدث ما حدث.

ومنذ ذلك اليوم، المدرسة المهجورة بقيت على حالها، لكن المدينة تغيّرت. لم يعد أحد يجرؤ على الاقتراب منها. حتى في وضح النهار، كان الناس يتجنبون النظر نحوها. تحوّلت إلى أسطورة، تُحكى همسًا، ويحذر الكبار الصغار من الاقتراب منها.

في الليل، تُسمع أحيانًا أصوات خطوات داخله، رغم أنه فارغ. تُرى ظلال خلف النوافذ. كل من مرّ بالقرب منها يشعر بشيء يراقبه... شيء لا يُرى.

الخاتمة :

ما حدث في تلك المدرسة المهجورة لا يمكن تفسيره بسهولة… اختفاء المراهقين لم يكن سوى بداية لسلسلة من الأحداث التي لم تُوثق رسميًا، لكنها تكررت بطرق أخرى في أماكن مشابهة.
المباني المسكونة تبقى شاهدة على ماضٍ لم يُغلق بابه بعد، وتُثبت هذه القصة أن ما يحدث بعد منتصف الليل قد يغيّر حياة من يجرؤ على الاقتراب.
تبقى المدرسة قائمة… وصمتها ما زال يحمل همسات من لم يخرجوا منها أبدًا.

هل تعتقد أن ما حدث كان بفعل قوى خارقة؟

هل المدرسة المهجورة مجرد مبنى قديم... أم شيء أعمق وأكثر رعبًا؟

لو كنت في مكانهم، هل كنت ستدخل هذا المبنى؟

ولمن يحب القصص الغامضة والمرعبة، الأماكن المهجورة، والمباني المسكونة. يمكنك قراءة هذه القصة التي ستجعل قلبك يرجف الدردشة العشوائية

وإذا كنت تعرف مبنًى مهجورًا أو مكانًا مخيفًا في مدينتك، أخبرنا به... فربما تكون قصتك هي التالية!



📌 جميع القصص والصور المنشورة في الممر 404 | أصوات خلف النص هي أعمال حصرية. لا يُسمح بنسخ أو إعادة نشر أي محتوى دون إذن خطي مسبق. لمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على شروط الاستخدام.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال