قصة رعب نفسي حقيقية بعنوان "والدة صديقي": مراهق يزور منزل صديقه ليعيش تجربة غامضة ومرعبة بتصاعد هادئ ونهاية صادمة ستبقى في ذاكرتك.
![قصة رعب حقيقية: والدة صديقي وزيارة ليلية تحولت إلى كابوس مخيف صورة [تعبيرية غامضة لولد مراهق ينظر الى امرأه غامضة تعطيه ظهرها] من قصة [قصص رعب حقيقية] بعنوان [قصة رعب حقيقية: والدة صديقي وزيارة ليلية تحولت إلى كابوس مخيف] على موقع الممر 404 اصوات خلف النص the-friends-mother-scary-true-story](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj4MflK84XJCUn7lcJbi3RAuBbn-VTPCyz4Tw3YuwEfP7u58B1UuNHTEkaAhE1qlaSWVvF-zXHKujMwawlcdh-FPcBi6-1mKEWWxQvndiZn72advvYKGmQsVYaMrCNCfBV6cPp_IAMWmqvheFVDAZ9dljM-dstP9ffmZWsBizHxL20Jp_GPUJojajuIBzBi/s16000-rw/the-friends-mother-scary-true-story-by-almamar404.webp)
قصة رعب نفسي حقيقية: والدة صديقي وزيارة ليلية تحولت إلى كابوس مخيف
في عالم قصص الرعب، تبقى بعض الحكايات عالقة في الذاكرة لا لأنها مليئة بالدماء أو العنف، بل لأنها هادئة وصادمة بطريقة لا يمكن تفسيرها. هذه القصة الحقيقية تحمل بين سطورها لحظات من الرعب النفسي الصامت الذي يتسلل إلى أعماقك ببطء. "والدة صديقي" ليست مجرد حكاية عابرة؛ إنها تجربة مرعبة عاشها طفل في سن المراهقة، وما زالت تطارده حتى اليوم، لتطرح سؤالًا مرعبًا: هل تعرف من يقف حقًا أمامك… أم أن هناك شيئًا آخر؟
بداية القصة :
حدث هذا الموقف لي قبل حوالي ست سنوات. كنت حينها في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمري، وحتى الآن ما زالت راحتي يدي تتعرقان بمجرد التفكير فيما جرى. استجمعت شجاعتي لأكتب هذه القصة، وسأحاول أن أختصرها قدر الإمكان.
في المدرسة، كان لدي صديق مقرب جدًا اسمه "رايان". كان صديقي الوحيد تقريبًا، وكنا دائمًا نقضي وقتنا معًا. بعد انتهاء الدوام، اعتدنا الذهاب إلى منزله لنلعب ونستمتع بوقتنا. كان منزله يقع وسط حقل رعي واسع، وهذا منحنا مساحة كبيرة للّهو والركض. ولأن المنزل كان معزولًا نوعًا ما، كنا نضطر إلى سلوك طريق طويل ومتعرج للوصول إليه.
والآن، دعوني أنتقل مباشرة إلى ما حدث في تلك الليلة.
كانت الساعة الثامنة مساءً، وقد تشاجرتُ مع والديّ شجارًا كبيرًا. شعرتُ بضيق شديد ولم أستطع تحمل البقاء في المنزل، فاتصلت على الفور برايان. تفاجأ بسماعي في هذا الوقت، لكن بعد أن شرحت له ما حدث، أخبرني أنه لا يمانع أن آتي، رغم أنه كان سيغيب عن المنزل حتى التاسعة بسبب تدريب كرة القدم، وطلب مني أن أنتظره هناك.
وافقت.
وكانت تلك غلطة.
حلّ الليل، وكان الظلام كثيفًا. لم يكن رايان يمانع السير في الظلام، لكنني كنت أكره الطريق المؤدي إلى منزله، خاصةً أنه متعرج وموحش. هذه المرة، كنت أركب دراجتي، وكنت أحاول ألا أفكر كثيرًا بالأمر. لكن ما لم أكن أعرفه أن الجزء المخيف لم يكن في الطريق، بل في ما سيحدث عند وصولي.
ركنت دراجتي بجانب المرآب الفارغ وصعدت الشرفة الأمامية. ما إن ضغطت على جرس الباب حتى انفتح فجأة، دون أي انتظار، مما جعلني أتراجع خطوة من الدهشة. وعند الباب، كانت هناك.
كانت والدة رايان. لطالما أحببتها، فقد كانت لطيفة ودافئة، وتعاملني وكأنني واحد من أبنائها. لكنها هذه المرة بدت مختلفة.
كانت عيناها أغمق من المعتاد، وشعرها كان منسدلًا على كتفيها بدلًا من تسريحته المعتادة. قبل أن أتمكن من استيعاب ملامحها، لاحظت أكثر ما أزعجني… كانت تبتسم.
لم تقل شيئًا. لم تحيّني حتى. فقط وقفت هناك تبتسم وتنظر إليّ بصمت.
تملكني شعور غريب بعدم الارتياح، فسألتها إن كان كل شيء بخير. عندها فقط تكلمت قائلة:
"تفضل بالدخول وتناول بعض الشاي معي."
ثم استدارت ودخلت المنزل دون أن تنتظر ردّي. لاحظت أنها ترتدي رداء الحمام، ولم أشأ أن أبدو وقحًا، كما أن فكرة البقاء في الخارج وسط الظلام لم تكن مريحة لي. دخلت المنزل وأغلقت الباب خلفي.
اتجهت نحو المطبخ حيث سمعتها تدندن بلحن غريب لم أسمعه من قبل. لكن بمجرد أن دخلت، توقفت عن الدندنة تمامًا. جلست بصمت على طاولة المطبخ، بينما كانت واقفة بظهرها لي. لم أجرؤ على الحديث، وبدأت أراقب المكان بصمت، بينما كانت تحضر الشاي دون كلمة واحدة.
في العادة، كانت والدة رايان مرحة وكثيرة الكلام، تسألني عن دراستي وحياتي العائلية، لكن هذه المرة كانت ساكنة كأنها شخص آخر. بعد بضع دقائق، خطر ببالي أمر جعل القشعريرة تسري في جسدي…
لم تتحرك طوال الوقت.
كانت واقفة تمامًا كما هي، رأسها مائل قليلًا نحو اليسار، وذراعاها متدليتان. شعرت بالقلق، فقمت من الكرسي واقتربت منها ببطء، متعمدًا إصدار بعض الضجيج لعلها تلتفت، لكنها لم تتحرك قيد أنملة.
اقتربت من جانبها لأرى وجهها…
كانت عيناها مفتوحتين على اتساعهما، وتبتسم بنفس الابتسامة الجامدة.
ارتعبت. حاولت التظاهر بالهدوء وقلت بصوت مرتجف:
"أعتقد أنه من الأفضل أن أعود الآن… لدي واجبات كثيرة غدًا."
لم تجب. لم تنبس بكلمة. تركتها كما هي وتوجهت نحو الباب وخرجت للشرفة، محاولًا أن أبدو طبيعيًا رغم أن قلبي كان يخفق بجنون.
وبينما كنت أنزل نحو دراجتي، لمحت ضوءي سيارة قادمة من نهاية الطريق المتعرج. شعرت بالارتياح وقلت لنفسي: "أخيرًا، لابد أنه رايان."
لكن شيئًا لم يكن منطقيًا. من يقود السيارة؟ والده كان في سفر ولن يعود قبل أسبوعين، ورايان أصغر من أن يقود بنفسه. ازدادت مخاوفي كلما اقتربت السيارة أكثر، حتى توقفت في المرآب.
خرج رايان أولًا وهو يلوّح لي مبتسمًا قائلًا:
"مرحبًا! ما الذي جاء بك مبكرًا؟"
ثم نزلت والدته من الجهة الأخرى من السيارة…
ابتسمت لي بلطف وسألتني عن حالي.
الخاتمة :
قد تبدو بعض المواقف عابرة وغير قابلة للتفسير، لكن الصمت الطويل والابتسامة الجامدة ونهاية كهذه تجعلنا ندرك أن الرعب الحقيقي لا يحتاج إلى صراخ أو دماء، بل يكفي أن يتسلل إليك في لحظة واحدة، ويتركك مشلولًا بالحيرة والخوف. ما الذي رآه حقًا ذلك الفتى؟
اكتشف ايضا المزيد من قصص الرعب النفسي :
قصة رعب نفسي: عندما تتحول الجارة الجديدة إلى كابوس لا يُنسى
ليلى والثلاثة عشر شيطان قصة رعب نفسي بامتياز