⚠️ تنويه: محتوى هذه المدونة لا يناسب الأطفال، ويحتوي على قصص رعب وأحداث نفسية قد لا تكون ملائمة للجميع.

الجناح رقم صفر قصة مرعبة وغامضة عن فندق فخم يخفي طابقا غير موجود

قصة مرعبة وغامضة عن فندق فخم يخفي طابقًا غير موجود الجناح رقم صفر اكتشف أسرار الطابق المحظور في هذه القصة المشوقة التي تجمع بين الرعب النفسي والغموض!


🔴 تنبيه هام:
تحتوي هذه القصة على مشاهد رعب نفسي، توتر عاطفي، وأفكار قد تكون غير مناسبة للاطفال ومزعجة للبعض.
إذا كنت تعاني من القلق أو اضطرابات نفسية، أو لا تفضل هذا النوع من المحتوى، يُرجى عدم المتابعة.


A long, terrifying corridor with red-and-white striped walls, covered in cracks and obvious dirt. Dim lighting from lamps suspended from the ceiling creates terrifying shadows. On both sides of the walls are paintings of scary clown faces with various demonic expressions. There are dark open doors on both sides, and the end of the corridor is plunged into complete darkness. A cinematic horror atmosphere, fine details, very realistic, inspired by a haunted circus


في مدينة لا تنام معروفة بين رواة قصص الرعب الغامضة بانها موطن لاكثر الحكايات غموضا، وعلى أحد أطرافها، كان يقف فندق ضخم، يتكون من عشرين طابقًا. فندق حديث، مزود بأحدث التقنيات، تحيط به هالة من الفخامة والغموض في آن واحد. لكن كان هناك شيء واحد لا يتماشى مع منطق الأشياء: طابق مفقود. رغم أن المبنى يحتوي على عشرين طابقًا، إلا أن هناك طابقًا لا يظهر في المصعد، ولا يستطيع أي أحد الوصول إليه. لا يوجد زر له، ولا ذكر له في الخرائط، ولا حتى في حديث الموظفين. كان يطلق عليه همسًا بين بعض العاملين باسم "الجناح رقم صفر".


ما يزيد الأمر غرابة، أن جميع موظفي الفندق لا يعرفون من هو مالكه الحقيقي. يتم توظيفهم عبر رسائل إلكترونية، يتلقون رواتبهم بانتظام على حساباتهم البنكية، لكن لا أحد منهم التقى بصاحب الفندق أو حتى مديرًا مباشرًا.


مرت سنوات، وكان الفندق يعج بالزوار من كل مكان، لكنه رغم الزحمة، كان يبعث شعورًا بعدم الارتياح. شيء غير مرئي، لكن ملموس. وفي إحدى الليالي العاصفة، اضطر فريق من المستكشفين المهتمين بالأماكن الغامضة إلى التوقف فيه بعد أن أجبرهم المطر والرياح على إلغاء خطتهم الأصلية.


دخلوا الفندق، وتوجهوا إلى موظف الاستقبال. كان ودودًا، وأخبرهم عن الغرف المتاحة والطوابق. لكن أثناء نظرهم إلى شاشة الكمبيوتر، لمح أحدهم اسم جناح لم يُذكر في حديث الموظف: الجناح رقم صفر.


سألوه عنه، تغير وجهه فجأة، وأجاب بنبرة صارمة: "لا يوجد جناح بهذا الاسم. لا يمكنكم الصعود إليه، ولا يجب عليكم حتى التفكير فيه." وأضاف: "حتى المصعد لا يحتوي على زر لهذا الجناح. لا أحد يعرف كيف يصعد إليه، وليس من المفترض أن يكون موجودًا أصلاً."


لكن الفضول استبدّ بهم. قرروا استئجار غرفة فقط لقضاء الليلة، لكن نيتهم الحقيقية كانت البحث عن مدخل سري للجناح الغامض. صعدوا إلى غرفهم، وتأكدوا بأنفسهم أن المصعد لا يحتوي على زر للجناح رقم صفر.


ومع منتصف الليل، بدأوا بالبحث. فتشوا الدرج، الجدران، الزوايا، والممرات السرية، لكن دون جدوى. بدؤوا يشكون في وجود الجناح أساسًا. ربما لم يُبنى من الأساس؟ أو ربما كان من المخطط إنشاؤه وتوقف المشروع؟


أثناء عودتهم للمصعد، كانوا يضحكون على أنفسهم، يسخرون من غرابتهم وفضولهم، خاصة عندما لاحظوا أن كل ما جعلهم يعتقدون بوجود الجناح هو مجرد اسم ظهر على شاشة.


ركبوا المصعد، وضغط أحدهم على جميع الأزرار بدافع المزاح. فجأة، توقف المصعد، وفتح بابه على ممر لم يكن موجودًا على أي طابق معروف.


كان ممرًا طويلاً، بجدران مخططة بالأحمر والأبيض، مغطاة بالشقوق والبقع السوداء. أضواء خافتة تتدلى من السقف، ولوحات لمهرجين مخيفين تغطي الجدران، وكل باب على جانبيه مفتوح على فراغ مظلم. وقفوا مذهولين. هل هذا هو الجناح رقم صفر؟


خرجوا واحدًا تلو الآخر، وعندما غادر آخرهم المصعد، أُغلق الباب خلفهم واختفى. بدأ الرعب يتسلل إلى أرواحهم. لم يكن هناك طريق للعودة. بدأوا بالمشي داخل الممر، يستكشفون المكان. الأصوات الخافتة، الخطوات الغامضة، والهمسات بدأت تحيط بهم من كل الاتجاهات.


الغرف على جانبي الممر كانت بعضها مغلقة، وبعضها مفتوحة على العدم. الممر بدا بلا نهاية. وعندما جلسوا قليلًا ليرتاحوا، حدث ما لم يكن في الحسبان: الجدران تغيرت، الألوان اختفت، المكان أصبح كئيبًا مظلمًا، كأنه عمر فجأة آلاف السنين.


بدأوا بالجري، لكن واحدًا منهم سقط فجأة واختفى، كأن الأرض ابتلعته. الآخر تعلق بسلك كان يتدلى من السقف، فرفع جسده حتى اختفى. البقية كانوا يركضون بجنون حتى وجدوا غرفة بها ضوء خافت.


دخلوا الغرفة، وظهر أمامهم باب فتح من منتصف الجدار، ركضوا باتجاهه، ليجدوا أنفسهم في مصعد قديم بلا أزرار. حاولوا تشغيله بلا فائدة، حتى لاحظ أحدهم لوحة معدنية صغيرة بالكاد تُرى مكتوب عليها: "لتشغيل المصعد، اضغط على الزر رقم صفر."


تذكروا أن صديقهم ضغط كل الأزرار في المصعد الأول، ربما هذا ما فتح الباب لهم. بدأوا يضغطون على جدران المصعد، يبحثون عن زر مخفي. وعندما ضغط أحدهم على اللوحة ذاتها، أغلق باب المصعد فجأة وبدأ بالتحرك.


بعد لحظات، فتح المصعد بابه على ردهة الفندق. تنفسوا الصعداء، لكن باب المصعد اختفى مجددًا.


هرعوا إلى غرفهم، جمعوا أغراضهم، وركضوا للخروج من الفندق. لم يلاحظوا أن اثنين منهم مفقودين، حتى خرجوا بالفعل. عندها، صُدموا باختفائهما. لم يعرفوا كيف أو متى أو أين.


عندما وصلوا إلى مكتب الاستقبال، سألهم الموظف بابتسامة باردة إن كان كل شيء على ما يرام. أخبروه أنهم يريدون المغادرة فورًا. لم يشرحوا شيئًا، فقط أرادوا الخروج. الموظف قال بابتسامة باردة: "إن كنتم قد خرجتم من الجناح رقم صفر فعلاً... فأنتم الآن مختلفون. لن يُسمح لكم بالمغادرة، لأنكم لم تعودوا كما كنتم."


قبل أن يتمكنوا من الرد، تلاشى الضوء، وانطفأت الكهرباء، وتحول الفندق أمام أعينهم إلى مكان مهجور بالكامل. كانوا يركضون، يصرخون، يطرقون الأبواب، لكن لا حياة. لا صوت، لا مخرج.


وفي اليوم التالي، عاد كل شيء كما كان. الموظفون في أماكنهم، الزوار يدخلون ويخرجون، وكأن شيئًا لم يحدث. لا أحد رأى أولئك المستكشفين مجددًا. لكن أحد الموظفين الجدد قال لاحقًا إنه كان ينظف إحدى الغرف، فوجد دفترًا صغيرًا مدفونًا خلف الخزانة.


الدفتر يحتوي على آخر كلمات كُتبت بخط يد مرتجف: "الجناح رقم صفر لا يريد زوارًا... بل أسرى."


اذا انت مكان هؤولاء الشباب هل ستغامر للبحث عن شئ مجهول ام انك ستقضي ليلتك بهدوء والابتعاد عن اي شئ مجهول وغامض شاركونا رأيكم في التعليقات


📌لقراءة المزيد من قصص الرعب والغموض 👈 مرآة ميمون : شيطان المرآه




الممر 404 اصوات خلف النص

مدونة الممر 404: اصوات خلف النص قصص رعب نفسي، كريبي باستا، وتجارب واقعية غامضة. استكشف عوالم الظلام، الهمسات، وأحداث لا تُروى في مكان واحد لعشاق الخوف الحقيقي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال

© جميع الحقوق محفوظة لمدونة الممر 404 - أصوات خلف النص