اقرأ القصة الحقيقية الكاملة لدمية أنابيل المسكونة التي أرعبت أمريكا، والتي تم توثيقها من قبل إد ولورين وارن. قصة رعب نفسية مستندة إلى أحداث واقعية، عن دمية تتحرك من تلقاء نفسها وتسبب كوابيس وخدوشًا ووفاة غامضة. قصة مرعبة لعشاق قصص الرعب المستواحة عن احداث حقيقية والدمى المسكونة.
في عام 1970، اشترت أم دمية مستعملة من متجر للأشياء القديمة كهدية لابنتها "دونا"، طالبة تمريض شابة كانت تعيش في شقة صغيرة مع زميلتها في الدراسة، "أنجي". في البداية، استقبلتا الهدية بضحك خفيف، ولم يتوقعا أبدًا أن هذه الدمية ستصبح نقطة تحول مرعبة في حياتهما.
في الأيام الأولى، كانت الأمور طبيعية. كانت أنابيل مستلقية دائمًا على السرير، بلا حراك. لكن بعد أسبوع تقريبًا، بدأت دونا تلاحظ شيئًا غريبًا. كلما عادت من الجامعة، كانت تجد الدمية في مكان مختلف عن الذي تركتها فيه. مرة وجدتها على الأريكة، مرة أخرى قرب الباب، وأحيانًا على الأرض. ظنت في البداية أن أنجي كانت تعبث بها، لكن أنجي أنكرت ذلك تمامًا، وبدأ الشك يتسلل إلى أعماق الفتاتين.
الغرابة تحولت إلى خوف عندما بدأت الدمية تتغير وضعياتها. في أحد الأيام، وجدتاها جالسة القرفصاء، وفي أخرى كانت ترفع ذراعها اليمنى وكأنها تشير إلى شيء ما. لم تكن هناك طريقة منطقية لتفسير ذلك. بدأت الفتاتان تشعران بأن هناك شيئًا غريبًا في المكان، شيئًا ثقيلًا وغير مرئي يراقبهما.
ثم جاءت الليلة التي قلبت حياتهما. استيقظت أنجي في منتصف الليل على صوت خافت يشبه خطوات خفيفة في المطبخ. توقعت أن تكون دونا، لكنها وجدتها نائمة في غرفتها. وعندما دخلت المطبخ، لم يكن هناك أحد. لكنها وجدت الدمية واقفة عند المدخل، وجهها موجه نحو الحائط. أصابها الرعب، وصرخت منادية دونا. في صباح اليوم التالي، وجدتا ورقة صغيرة على الأرض مكتوب عليها بقلم رصاص: "ساعدونا... ساعدوا لو." لم تكن الورقة من دفترهما، ولم يكن لديهما قلم رصاص في الشقة أصلاً.
توالت الحوادث، وذات مرة، عادتا من الخارج لتجدا أنابيل في غرفة النوم، والدم يقطر من يدها. لم يكن دماً حقيقياً، بل سائلًا لزجًا أحمر اللون، لكن مصدره لم يكن واضحًا. الدمية لا تملك فتحة أو جرحًا، ولا أي مكان يخرج منه هذا السائل. عند هذه النقطة، شعرت دونا وأنجي أن الوضع خرج عن السيطرة.
في محاولة لفهم ما يحدث، استعانتا بوسيط روحي. الوسيط أخبرهما بأن روح فتاة تُدعى "أنابيل هيغينز" سكنت الدمية، وقال إن الفتاة ماتت قرب المجمع السكني قبل سنوات. طلبت "أنابيل" عبر الوسيط أن يُسمح لها بالبقاء في الدمية، لأنها "تجد الأمان فيها". بدافع الشفقة، وافقت الفتاتان.
لكن الهدوء الذي ظنتا أنه سيأتي لم يدم طويلًا. بل ساء الوضع أكثر. بدأت الأبواب تُفتح وتُغلق من تلقاء نفسها، والأشياء تُرمى على الأرض بلا سبب. صديق لهما يُدعى "لو" كان يزورهما كثيرًا، وكان يشعر بعدم ارتياح شديد تجاه الدمية. في إحدى الليالي، حلم أن أنابيل تتسلل إلى فراشه وتخنقه. وعندما استيقظ، وجد علامات خدوش على صدره.
بعد هذا الحادث، اتصلت دونا بكاهن. الكاهن لم يكن متأكدًا مما يواجه، فأحالهن إلى الزوجين "إد ولورين وارن"، المتخصصين في الظواهر الخارقة. وعندما دخل إد ولورين الشقة، شعر كلاهما بطاقة سلبية قوية تنبعث من الدمية. لم تكن تلك مجرد روح فتاة، بل كان هناك شيء أكثر ظلامًا.
أوضح إد أن ما يسكن الدمية ليس روحًا بشرية، بل كيان غير بشري – شيطاني – تلاعب بمشاعر الفتاتين ليكسب ثقتهما، حتى يتمكن من التملك الكامل. كان الكيان يستخدم الدمية كوعاء، وسينتقل لاحقًا إلى أحد سكان الشقة إذا تُركت الأمور كما هي.
أخذ الزوجان الدمية معهما، لكن رحلتهم بالسيارة كانت كارثية. توقفت السيارة مرارًا، وفقد إد السيطرة على المقود أكثر من مرة، وكأن هناك شيئًا يحاول منعهما من الوصول. لم تهدأ الأمور إلا عندما رش إد الماء المقدس على الدمية. وعندما وصلا إلى منزلهما، وضعاها في مكتب مغلق، لكنها استمرت في التنقل داخل الغرفة لعدة ليالٍ.
بعد فشل محاولات حبسها، تم بناء صندوق زجاجي مخصص لها، ووُضعت فيه الدمية مع لافتة تقول:
"تحذير: لا تفتح. تحت المراقبة المستمرة."
![]() |
الصورة المستخدمة تعبيرية، تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي لتقريب شكل الدمية الحقيقية فقط، لأغراض سرد القصة |
وتم نقلها إلى متحف وارن للأشياء المسكونة، حيث لا تزال محفوظة حتى اليوم. لكن أنابيل لم تظل صامتة.
في أحد الأيام، زار المتحف شاب وسيم مع صديقته، وسخر من الدمية قائلًا إنها مجرد خرافة. طرق زجاج الصندوق متحديًا الروح أن تفعل به شيئًا. طرده إد فورًا من المتحف. وفي طريق العودة، فقد الشاب السيطرة على دراجته النارية وتوفي على الفور. صديقته، الناجية من الحادث، أخبرت لاحقًا أن الشاب كان يضحك ويقلد صوت الدمية قبل لحظات من الاصطدام.
حتى بعد وفاة إد ولورين، لا تزال أنابيل محط اهتمام. العاملون في المتحف يتحدثون عن أحداث غير مفسّرة تحدث كل بضعة أشهر. زوار يمرضون فجأة، صور تم التقاطها للدمية تُظهر ظلالًا خلفها، وأحيانًا، يُقال إن عينيها تتحركان.
أنابيل لم تكن مجرد دمية. بل كانت بوابة... بوابة لشرٍ يفوق الوصف، يتغذى على الضعف والرحمة. شيء لا يمكن فهمه، ولا ينبغي الاقتراب منه.
يُقال إن الدمى مجرد لعب أطفال، لكنها في بعض الأحيان... تكون شيئًا آخر تمامًا. شيء يعيش، يراقب، وينتظر اللحظة المناسبة.
هل تعتقد أن ما حدث مع دمية أنابيل مجرد خرافة أمريكية؟ أم أن هناك بالفعل قوى خفية لا يمكن تفسيرها؟
مهما اختلفت الآراء، تبقى أنابيل واحدة من أشهر رموز الرعب في التاريخ الحديث... والأغرب أنها لا تزال حتى اليوم محبوسة خلف زجاجٍ سميك في متحف وارن، وكأنها بانتظار من يوقظها مجددًا.
✍️ شاركنا رأيك في التعليقات:
هل تصدق بالمسّ والتحكم الشيطاني في الأشياء؟
وهل سبق وسمعت بقصص مشابهة في العالم العربي؟
وإذا كنت من محبي هذا النوع من القصص الواقعية، فلا تفوّت تصفح قصص رعب مستوحاة من أحداث حقيقية، منزل اميتفيل المرعب ستجد هناك ما هو أكثر رعبًا مما تتخيله.
✅ مصادر قصة أنابيل الحقيقية (دمية أنابيل المسكونة):
1. 🔗 الحكاية الكاملة لدمية أنابيل الحقيقية كما وردت في ويكيبيديا كل ما تريد معرفته عن أصل الدمية المسكونة، وتفاصيل رعبها الحقيقي الذي تجاوز ما عرض في الأفلام.
https://en.wikipedia.org/wiki/Annabelle_(doll)
2. 🔗 . أسرار أنابيل المرعبة – القصة الحقيقية وراء أسطورة الدمية المسكونة مقال شامل من موقع All That’s Interesting يكشف خلفيات القصة التي تحولت إلى واحدة من أشهر أفلام الرعب.
https://allthatsinteresting.com/horror-movies-based-on-true-stories/5
3. 🔗وثائقيات ومقابلات مع آل وارن، الذين احتفظوا بالدمية في متحفهم الخاص.
https://allthatsinteresting.com/annabelle-doll
📌(ملاحظة: هذه الروابط، قد تحتاج للبحث عن توفرها في منطقتك أو من بائعين محليين)