⚠️ تنويه: محتوى هذه المدونة لا يناسب الأطفال، ويحتوي على قصص رعب وأحداث نفسية قد لا تكون ملائمة للجميع.

الكاميرا الرقمية: قصة رعب قصيرة عن صورة غامضة التقطتها طفلة صغيرة

 اكتشف واحدة من أكثر قصص الرعب القصيرة غموضًا عن فتاة صغيرة التقطت صورة بكاميرا رقمية كشفت سرًا مرعبًا... اقرأ حتى النهاية الصادمة التي لا تُنسى!


🔴 تنبيه هام:
تحتوي هذه القصة على مشاهد رعب نفسي، توتر عاطفي، وأفكار قد تكون غير مناسبة للاطفال ومزعجة للبعض.
إذا كنت تعاني من القلق أو اضطرابات نفسية، أو لا تفضل هذا النوع من المحتوى، يُرجى عدم المتابعة.


كاميرا رقمية digital camera

الكاميرا الرقمية... قصة شبح مرعبة عن فتاة صغيرة تدعى روزا، ومأساة بدأت بعد وفاة والدتها المفاجئة.


حدث ذلك حين توفي أحد أقاربي فجأة. لم أكن قد التقيت بالمرأة من قبل، لكنها تركت خلفها ابنةً صغيرة في الرابعة من عمرها تُدعى روزا. لم يتمكن والدها من رعايتها وحده، فطلب من عمتي أن تعتني بها. قبلت عمتي ذلك، لكن سرعان ما بدأت الأمور تخرج عن السيطرة.


روزا لم تكن فتاة عادية بعد الحادثة. رفضت أن تُترك بمفردها تمامًا، وكانت تلتصق بعمتي التصاقًا لا يُحتمل. لم تكن تغادر جانبها أبداً. الأمر تحول إلى عبء حقيقي؛ لم تعد عمتي قادرة على الذهاب إلى أي مكان دون أن تصحب روزا معها. كانت تحتاج إلى انتباه مستمر طوال الوقت، لدرجة أن حتى ابنة عمتي بدأت تشعر بالغيرة والتوتر.


ذات يوم، أخبرتني عمتي أنها مضطرة للسفر لبضعة أيام خارج المدينة. سألتني إن كان بإمكاني رعاية روزا خلال تلك الفترة. وافقت بدون تردد. أعيش بمفردي، وظننت أن وجود طفلة صغيرة سيكون بمثابة تغيير لطيف في روتيني.


بعد أيام، أحضرت عمتي روزا إلى شقتي. قبل مغادرتها، أخذت الفتاة الصغيرة جانبًا وهمست لها: "رجاءً، كوني فتاة طيبة... وتصرفي بأدب". بدا في نبرة صوتها قلق خفي.


عندما رحلت عمتي، حاولت أن أتقرب من روزا، أن أتحدث معها، أن نلعب سويًا. لكنها كانت غريبة جدًا. كانت تحتضن دمية دب بشكل مريب، ترفض تركها أبدًا. لم تبتسم، لم تتكلم، فقط جلست في الزاوية تحدق في الحائط بصمت ثقيل. شعرت بانقباض داخلي؛ الجو كان يزداد برودة رغم دفء المكان.


حاولت أن أجد شيئًا يسليها. كنت قد اشتريت كاميرا رقمية جديدة مؤخرًا، فقررت أن أعطيها الكاميرا القديمة للعب بها. بمجرد أن وقعت عيناها على الكاميرا، تغيرت تمامًا. لمع بريق غريب في عينيها. ابتسمت لأول مرة، ابتسامة حقيقية. شرحت لها كيفية استخدامها، وبدأت تتجول في الشقة تلتقط صورًا لكل شيء. بدا أنها وجدت أخيرًا شيئًا يمنحها سعادة مؤقتة.


لكن مع حلول المساء، بدأت أدرك كم أن التعامل معها معقد. في كل مرة أحاول مغادرة الغرفة، كانت تبدأ في البكاء والصراخ منادية باسمي. لم أستطع تركها وحدها لدقيقة واحدة، كانت تصر على مرافقتي حتى إلى الحمام، مما كان محرجًا بشكل لا يُصدق.


في وقت النوم، رفضت البقاء في الغرفة الإضافية، وأصرت على النوم بجانبي في سريري. قرأت لها قصة قصيرة حتى غلبها النعاس. وحين نظرت إلى دميتها، لاحظت شيئًا مقلقًا... كانت إحدى ساقي الدب متفحمة، سوداء كما لو أنها احترقت في نار. شعرت بالقشعريرة.


في منتصف الليل، أيقظني صوت غريب. نظرت بجانبي، فوجدت روزا ترتجف بشدة. جسدها كان يهتز، عيناها مفتوحتان على اتساعهما، وأسنانها تصطك ببعضها. الدموع تتساقط على خديها بصمت. ضممتها إليّ وسألتها بلطف: "ما بك يا روزا؟"


همست وهي تنظر إليّ بعينين زائغتين: "هي هنا..."


صُدمت. "من هي؟" سألتها، عاجزًا عن استيعاب ما تقول.


همست: "المرأة المظلمة... تريد روزا".


لم تضف شيئًا آخر. حاولت تهدئتها، أقنعتها أن هذا مجرد كابوس. لكنها كانت تهز رأسها وترتجف بصمت، تكرر كلمات مبهمة. استغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى عادت إلى النوم.


في صباح اليوم التالي، بدت روزا طبيعية. عادت للعب بالكاميرا الرقمية كما لو أن شيئًا لم يحدث. عندما حان موعد عودتها إلى منزل عمتي، أخبرتها أنها تستطيع الاحتفاظ بالكاميرا. احتضنتني بقوة. لم تقل شيئًا، لكنني شعرت بامتنانها العميق.


أوصلتها إلى منزل عمتي وبقيت لبعض الوقت. شكرتني عمتي على العناية بروزا، وجلسنا نتحدث في المطبخ.


قالت بحزن: "هذه الطفلة المسكينة... لم تنطق بكلمة واحدة منذ وفاة والدتها".


لم أتمالك فضولي وسألتها: "كيف ماتت والدتها؟"


ظهرت على وجه عمتي نظرة غريبة، وقالت بتردد: "احترقت حتى الموت... سكبت البنزين على نفسها وأشعلت النار. انتحرت. كانت تمر باضطراب نفسي شديد. لم نخبر أحدًا بالتفاصيل... أقنعنا الجميع أنها حادثة عرضية. حتى روزا، لم نحضرها الجنازة. لم تعرف الحقيقة. تظن أن والدتها في إجازة طويلة".


تمتمت: "روزا المسكينة..."


هزت عمتي رأسها بأسى: "نعم... فتاة مسكينة".


وبعد أيام قليلة، وقعت الكارثة.


حاولت عمتي تغيير سلوك روزا وأجبرتها على النوم في غرفتها الخاصة لأول مرة. بكت الطفلة بشدة، صرخت وتوسلت، لكن عمتي أغلقت الباب وتركتها وحدها. في الصباح، وجدتها بلا حراك في سريرها... ماتت روزا.


الطبيب الشرعي لم يجد أي تفسير. لم تكن هناك إصابات، ولا مرض، كانت بصحة تامة. ماتت في ظروف غامضة خلال الليل. بلا سبب. بلا إنذار.


بعد الجنازة، عدت إلى منزل عمتي. الجو كان مثقلًا بالحزن. أعادت إليّ الكاميرا الرقمية التي أعطيتها لروزا، وطلبت مني الاحتفاظ بها كتذكار.


في منزلي، جلست أتصفح الصور التي التقطتها الطفلة. صور عشوائية: شقتي، ألعاب، زهور، حلويات، أشياء طفولية لا معنى لها. كنت أمسح دموعي بابتسامة حزينة... إلى أن وصلت إلى الصورة الأخيرة.


شعرت بجسدي يتجمد.


يدي بدأت ترتجف.


صرخة علقت في حلقي ولم تخرج.


الصورة التُقطت في الليلة التي ماتت فيها روزا... التوقيت على الكاميرا يؤكد ذلك.


وهذه كانت الصورة الأخيرة التي التقطتها الفتاة الصغيرة... قبل أن تفارق الحياة👇.


صورة لعيون مخيفة وسط الظلام Picture of scary eyes in the dark


هل ما زلت تظن أن الكاميرا مجرد أداة للتسلية؟ هل يمكنك الآن النظر في عدسة الكاميرا دون أن تشعر بشيء يراقبك من خلفها؟


أنصحك... قبل أن تلتقط صورتك التالية، تأكد أنها أنت فقط من يظهر فيها.


فبعض الظلال لا تنتمي لهذا العالم... وبعض الابتسامات ليست بشرية.


هل لاحظت من قبل صورة غريبة في هاتفك؟

هل ظهرت ملامح لا تتذكر أنك التقطتها؟

شاركنا قصتك... أو اخبرنا، هل ستتجرأ على التقاط صورة الليلة؟


⬇️ اكتب في التعليقات: هل تؤمن أن الأشباح يمكن أن تعيش داخل الصور؟

📸 وإن كنت تملك كاميرا رقمية... فربما حان الوقت لتتفقد الصور بدقة.


ولا تنسَ مشاركة القصة مع أصدقائك... لعل أحدهم لاحظ شيئًا لم تلاحظه أنت.

ولمحبي القصص المرعبة، يمكنك زيارة قصص الرعب القصيرة لقراءة المزيد من القصص انامل تحت البيانو التي ستجعلك تنام بحذر!

لأن الحقيقة المُرعبة هي:

بعض الصور لا تحفظ الذكريات... بل الأرواح.





الممر 404 اصوات خلف النص

مدونة الممر 404: اصوات خلف النص قصص رعب نفسي، كريبي باستا، وتجارب واقعية غامضة. استكشف عوالم الظلام، الهمسات، وأحداث لا تُروى في مكان واحد لعشاق الخوف الحقيقي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال

© جميع الحقوق محفوظة لمدونة الممر 404 - أصوات خلف النص