الدردشة العشوائية: قصة مرعبة بدأت بمحادثة وانتهت بكارثة غامضة

قصة رعب نفسية غامضة تبدأ بمحادثة عشوائية على الإنترنت، لكن شيئًا غامضًا يتحول تدريجيًا إلى كابوس حقيقي يصعب تفسيره... هل تجرؤ على قراءتها؟
إذا كنت من محبي القصص الغامضة والمرعبة، قصص شبح الإنترنت، أو الرعب النفسي الغامض، فهذه القصة ستجمد الدم في عروقك.

صورة [لهاتف عليه دردشة عشوائية] من قصة [قصص غامضة ومرعبة] بعنوان [الدردشة العشوائية: قصة مرعبة بدأت بمحادثة وانتهت بكارثة غامضة] على موقع الممر 404 اصوات خلف النصrandom-chat-horror-story


الدردشة العشوائية: قصة مرعبة بدأت بمحادثة وانتهت بكارثة غامضة

في زمن أصبحت فيه الدردشات العشوائية وسيلة للتسلية والتعرف على الغرباء، قد تخفي بعض المحادثات ما هو أخطر من الكلمات.
هذه القصة الحقيقية تحكي عن تجربة مرعبة بدأت بـ "هاي" على تطبيق دردشة… وانتهت بـ كارثة غامضة لا تفسير لها.
مع كل رسالة، اقترب الخطر أكثر… حتى خرجت الأمور عن السيطرة.
إذا كنت من عشاق قصص الرعب الرقمي والأحداث الخارقة المرتبطة بالتكنولوجيا، فاستعد لتقرأ حكاية ستجعلك تعيد التفكير في كل محادثة مجهولة المصدر.

بداية القصة :

في إحدى الليالي الشتوية الباردة، جلس "آدم"، صبي مراهق يبلغ من العمر ستة عشر عامًا، في غرفته المظلمة، يحدق في شاشة حاسوبه المحمول. كانت الأنوار مطفأة إلا من ضوء خافت ينبعث من المصباح الجانبي، يرقص على جدران الغرفة في ظلال غريبة. كان والديه قد خرجا للعشاء، وقد تركا له الشقة بأكملها. شعر آدم بنوع من الحرية، ولكن أيضًا بنوع من الوحدة. وكعادته، بدأ يتصفح الإنترنت، يبحث عن قصص رعب حقيقية تثير فيه تلك القشعريرة التي يحبها... تلك التي تجعله ينظر خلفه بين حين وآخر ويتأكد أن الباب ما زال مغلقًا.

وبعد ساعتين من القراءة، شعر بالملل. لم تعد القصص تكفي. أراد شيئًا أكثر تفاعلًا، أكثر واقعية... شيء يجعله يشعر بالخطر، ولو قليلاً. وهنا خطرت له فكرة. فتح متجر التطبيقات، وكتب "تطبيق دردشة عشوائي". ثبت أول تطبيق ظهر أمامه، وفتح الحساب باسم مستعار دون صورة.

بدأت الدردشة.

*** أنت الآن تتحدث مع شخص غريب عشوائي ***

*** قل مرحبا ***

كتب: "مرحبا"

جاء الرد سريعًا: "مهلا، أخبرني عن نفسك."

كتب: "16، ذكر، وأنتِ؟"

ردت: "15، أنثى."

ضحك وكتب: "هل أنتِ متأكدة أنك فتاة حقًا؟ هاها"

ردت: "بالطبع، لول. أين تعيش؟"

تردد قليلًا، ثم كتب: "هاها، ولكن... هل يمكنني أن أثق بك حقًا؟ للتو كنت أتكلم مع شخص ادعى أنه فتاة، واتضح أنه رجل بالغ."

جاء الرد: "إذا كنت لا تثق بي، بإمكانك فقط ترك الدردشة..."

"لا، لا! ليس الأمر كذلك، فقط... أريد التأكد."

"هل تريد إثبات؟"

"نعم، كيف؟"

"انتظر ثانية، سأرسل لك صورة."

وبعد لحظات، ظهرت صورة لفتاة مراهقة جميلة ذات شعر أسود وعينين واسعتين تنظر للكاميرا بابتسامة هادئة.

كتب: "اللعنة... أنتِ جميلة."

ردت: "شكرا، هههه."

ثم سألها عن مكان سكنها. أخبرها بأنه يعيش في ولاية أوهايو، في بلدة صغيرة تُدعى "بوكيسو". وهنا جاء الرد المثير: "أنا أيضًا! في نفس البلدة."

صمت للحظة. كانت الصدفة عجيبة، بل ومقلقة بعض الشيء. لكن الفضول تغلب على الحذر.

كتب: "قد نكون جيرانًا، من يدري؟"

ردت: "ممكن جداً، مضحك للغاية."

ووسط المزاح، قال مازحًا: "لمَ لا تأتين إلى منزلي ونتحدث وجهًا لوجه؟"

ردت ببرود غير متوقع: "ربما سأفعل."

ثم سألته عن عنوانه. ولم يفكر كثيرًا قبل أن يكتبه: "شقة 502، شقق الحي السكني، الطريق السريع."

"رائع، سأغادر الآن."

"حقًا؟"

"أراك بعد قليل."

ظنها مزحة، لكنه بدأ يشعر بعدم ارتياح خفي. بعد ثلاثين دقيقة، كتب لها: "هل أنتِ في الطريق؟"

ردت: "أنا هنا بالفعل."

"أين؟"

"هنا... معك."

تجمدت أصابعه فوق الشاشة.

كتب: "هل هذه مزحة؟ كيف حصلتِ على صورة لي؟"

أرسلت له صورة. كانت صورة له، مأخوذة من زاوية الغرفة التي يقف فيها الآن. نظر حوله بذهول، قلبه بدأ يطرق صدره بقوة. لم يكن هناك أحد... على الأقل لم يرَ أحدًا.

"هل تريد صورة أخرى؟"

"توقفي عن هذا... إنه غير مضحك. أنت تخيفينني."

ردت فقط بصورة أخرى. هذه المرة، كانت صورة له وجهه خائف، ينظر مباشرة إلى كاميرا هاتف كانت قريبة جدًا من وجهه، كأنها التُقطت للتو… دون أن يشعر.

"أين أنت؟ من أنت؟!" كتب بسرعة وارتجاف.


جاء الرد: "هذه آخر صورة..."

فتح الصورة بيدين مرتعشتين.

كانت صورة له، ممددًا على الرصيف خارج المبنى، جثة بلا حياة.

انقطع الاتصال فجأة. حاول إعادة فتح الدردشة، لكن التطبيق انهار. أقفل الهاتف، ثم أضاءه من جديد. لا شيء. كل شيء أصبح صامتًا.

وفي الصباح، تم العثور على جثة آدم ملقاة على الرصيف تحت نافذة شقته. هاتفه كان لا يزال في يده، مفتوحًا على تطبيق الدردشة. لكن عندما حاولت الشرطة تتبع عنوان IP الخاص بالمحادثة، قادهم إلى هاتف يخص فتاة مراهقة تُدعى "ليلى"، كانت قد انتحرت قبل عامين في نفس البلدة.

عندما سُئل والداها، أكدا أن الهاتف دُفن معها، ولم يُستخدم منذ وفاتها. كانت قصة انتحارها قد نُسيت بمرور الوقت، لكن الآن، عادت لتفتح أبواب الجحيم من جديد. لم يتم العثور على أي دليل على وجود شخص آخر في الشقة، ولم تُكسر الأبواب أو النوافذ. وكأن آدم خرج من تلقاء نفسه... أو دُفع بشيء لا يُرى.

وبقيت وفاته لغزًا لم تفك شيفرته. تقول الشائعات إن تلك الفتاة لا تزال تظهر في تطبيقات الدردشة العشوائية، تبحث عن مراهقين وحيدين... وتحصد أرواحهم، واحدًا تلو الآخر.

الخاتمة :

ليست كل الدردشات مجرد مزاح عابر أو فضول شبابي… بعضها أبواب خفية إلى عوالم مجهولة لا تُغلق بسهولة.
ما حدث بعد تلك المحادثة يطرح تساؤلًا مرعبًا: من كان على الطرف الآخر فعلًا؟
تُظهر هذه القصة كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون وسيلة للتواصل… أو بداية لكابوس حقيقي لا رجعة منه.
الرعب الرقمي لا يحتاج إلى ظلام، فقط إلى اتصال نشط… وشخص يجرؤ على الرد.
هل كانت تلك الفتاة شبحًا من الماضي؟ أم مجرد وهم رقمي تشكّل من وحدة المراهق وخيالات الإنترنت؟ هل يمكن أن تكون هناك قوة خفية تسكن خلف شاشات الدردشة العشوائية؟
في زمن التكنولوجيا، قد لا تكون كل المحادثات كما تبدو… وربما، في اللحظة التي تقرأ فيها هذا… هناك من يراقبك الآن من خلال نافذتك أو عدسة كاميرتك…

هل تجرؤ على تثبيت تطبيق دردشة عشوائي بعد هذه الليلة؟

إذا أحببت هذه القصة، لا تنسَ تصفح المزيد من القصص الغامضة والمرعبة،👈🏻 مفاتيح السيارة حيث الغموض والرعب يتداخلان في كل سطر.
📌 جميع القصص والصور المنشورة في الممر 404 | أصوات خلف النص هي أعمال حصرية. لا يُسمح بنسخ أو إعادة نشر أي محتوى دون إذن خطي مسبق. لمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على شروط الاستخدام.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال