تجربة واقعية الجزء الثالث: الظلال المتقاطعة ومحاولة التخلص من اللعنة

تصاعد الرعب في قصتي بالممر 404: اصوات خلف النص أواجه كيانًا غريبًا يتخذ شكل ابن خالي خالد. أكتشفوا محاولاتي اليائسة للتخلص من كتاب تحضير الجن، والصدمة عند البحث عنه.

صورة [لولد يقف عند باب غرفة بطريقة غامضة] من قصة [تجارب الكاتبة | الممر 404] بعنوان [تجربة واقعية الجزء الثالث: الظلال المتقاطعة ومحاولة التخلص من اللعنة] على موقع الممر 404 اصوات خلف النص my-paranormal-vision-with-khalid

 تجربة واقعية الجزء الثالث: الظلال المتقاطعة ومحاولة التخلص من اللعنة

بعد التجربة المرعبة مع قرين أخي مصطفى، لم أكن أدرك أن الظلال ستعود لتطاردنا، هذه المرة عبر شخصية ابن خالي خالد. في ليلة عادية، تحولت مزاحات الأطفال إلى لحظة رعب حقيقية، انضموا إليّ في الجزء الثالث من تجارب الكاتبة | الممر 404 اصوات خلف النص، لنكشف عن تلك المواجهة المروعة، واللحظة الصادمة التي بدأت فيها محاولاتنا اليائسة للتخلص من لعنة الكتب.

بداية القصة (الجزء الثالث):

بعد فترة قصيرة من هذا الحدث، كان ابن خالي خالد وأخوه وليد نائمين عندنا في البيت. كنت أحب جمع أشرطة الكاسيت وسماعات الرأس وأجلس أستمع إلى الأغاني. وكانا كل فترة ينزلان ليضايقاني ويأخذان مني الكاسيتات ويصعدان إلى الدور الثاني هاربين، وأنا ألحق بهما. كان الليل قد حل بالفعل، حوالي الساعة العاشرة مساءً. كررا هذا الموقف، ينزلان ليأخذا الكاسيتات ويهربان، وأنا ألاحقهما وأصيح عليهما ليعيدا لي الأشرطة. في النهاية، مللت منهما وقلت: "طز، لن أهتم بهما". ودخلت إلى غرفة التلفزيون وجلست. كانت أختي الكبيرة نائمة هناك أمام التلفزيون، كانت لديها هذه العادة أن تنام هناك وهي تتابع أي فيلم. ذهبت وجلست بجانبها، أشاهد التلفزيون وهي نائمة ولا تشعر بالدنيا. وأخي مصطفى وأولاد خالي خالد ووليد، كما قلت لكم، كانوا يحاولون استفزازي، ينزلون كل فترة لأخذ الأشرطة. وعندما تجاهلتهم، نزلوا مرة ربما، وبعدها توقفوا. بعد قليل، سمعت الباب الذي في الأعلى يُفتح. قلت في نفسي: "بالتأكيد الآن سينزلون ليفعلوا نفس الحركات. تجاهليهم يا فتاة، لا تهتمي بهم". لم أسمع صوت خطوات تسير على الدرج كما كنت أسمعهم في الأول عندما كانوا ينزلون. بعد قليل، وجدت خالد ابن خالي دخل إلى غرفة التلفزيون، ووقف عند الباب وهو ينظر إليّ بنظرات غريبة، نفس نظرة أخي مصطفى في ذلك اليوم، ونفس العيون المسحوبة. والغريب أن خالد في المرات التي كان ينزل فيها من قبل كان يرتدي بنطال البيجامة لأنهم كانوا يستعدون للنوم. الغريب هذه المرة أنني وجدته يرتدي بنطال الجينز. دخل ووقف عند الباب وهو ينظر إليّ، وعلى وجهه ابتسامة غريبة، نفس ابتسامة أخي في ذلك اليوم. لم تمضِ سوى أقل من دقيقة، نظر إليّ وخرج مباشرة دون أن ينطق بكلمة واحدة. كنت كالمتبلدة، لا أقول لكم إنني خفت، لا لم يكن لدي أي إحساس وقتها، كنت كالمتبلدة وأنا أنظر إلى الباب ومستغربة من نظرة خالد وأنه دخل لينظر إليّ دون أن ينطق بكلمة، وهذا ليس من عادته. والغريب أنني سمعت ربما خطوات صعوده على السلم، صعد درجتين فقط وتوقف الصوت فجأة. وحتى لم أسمع الباب الذي في الأعلى يُفتح أو يُغلق، ولا أي صوت، وكأن لا أحد صعد الآن. وفجأة، وجدت أختي التي كانت نائمة بجواري فزت من النوم بشهقة أفزعتني بها، وقامت تتعوذ من الشيطان. قلت لها: "ما بك؟ ما الذي حدث؟ أخفتيني!" لم ترد، وعادت لتنام. وعندما عادت لتنام، شعرت فجأة بالخوف، لكنني حاولت أن أغالط نفسي ودخلت أنام مباشرة.

المهم، في اليوم التالي عندما استيقظنا، ذهبت لأسأل خالد: "ما بك بالأمس؟ نزلت تنظر إليّ دون أن تنطق بكلمة". قال: "متى؟" قلت له: "بالليل بعد أن نزلتم وأخذتم الأشرطة". قال: "لم أنزل، لقد نمنا مباشرة". قلت له: "أنت كاذب، والله إنك نزلت". قال: "أقسم بالله أننا لم نعد نزلنا مطلقًا، تلك كانت آخر مرة بعد أن لحقتِنا، لم نعد نزلنا وكلنا نمنا مباشرة". وجميعهم أكدوا على هذا الشيء. لم أصدقهم، قلت يبدو أنهم يريدون تخويفي فقط. قلت له: "هل أنت مستعد أن تحلف على المصحف؟" قال: "نعم". أحضرت له المصحف ليحلف، وبالفعل حلف على المصحف أنه لم ينزل بعد تلك المرة نهائيًا بعد أن لحقتهم. ثم سألني: "ما الذي حدث عندما قلت أنني نزلت؟" وحكيت لهم. وبالطبع لم نكن جميعًا نستوعب، أو لم نكن نريد أن نصدق ما حدث حتى لا نزيد رعبنا وخوفنا. وبعدها قال لي خالد: "يا فتاة، كثرة بحثك عن مواضيع الجن وقصصهم ستوقعنا جميعًا في المشاكل". وقال لي: "يجب أن تتوقفي عن قراءة هذه المواضيع، وحتى أنا سأتوقف". وقال: "الكتب التي لديك، نصيحة، تخلصي منها". وجلسنا نفكر كيف نتخلص منها. حتى جاء أخي الكبير يريد أن يخرج بالسيارة. قلنا له: "نريد أن نأتي معك لنتمشى". وكانت الخطة أن نأخذ الكتب معنا ونرميها في الطريق. وبالطبع هذا كان اقتراح خالد. وكانت الصدمة عندما جئت لأخذ الكتب.

الخاتمة :

تلك المواجهات المرعبة، خاصة مع خالد، أكدت لنا أننا لا نتوهم، وأن وجود تلك الكتب هو السبب الجذري لكل ما نمر به. قرار التخلص منها كان حتميًا، لكن الصدمة الكبرى كانت تنتظرنا عند التنفيذ. فهل ستنتهي اللعنة برحيل الكتب؟ أم أن للقوى الخفية خططًا أخرى؟ ترقبوا الجزء الأخير من تجارب الكاتبة | الممر 404 اصوات خلف النص، لتكتشفوا كيف اختفى الكتاب الغامض بشكل غير متوقع، وكيف استمر صدى الرعب يطاردني لسنوات طويلة، حتى بعد أن تغيرت حياتي.

📌يتبع 👈🏻تجربة واقعية الجزء الرابع: اختفاء الكتاب والصدى الأبدي للرعب

اكتشف ايضا :

تجربة واقعية الجزء الأول: شرارة الرعب وكتاب الجن الغامض

تجربة واقعية الجزء الثاني: مواجهة القرين الأول في منزل الطفولة

📌 جميع القصص والصور المنشورة في الممر 404 | أصوات خلف النص هي أعمال حصرية. لا يُسمح بنسخ أو إعادة نشر أي محتوى دون إذن خطي مسبق. لمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على شروط الاستخدام.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال