تجربة واقعية الجزء الأول: شرارة الرعب وكتاب الجن الغامض

اكتشفوا البدايات المرعبة لقصتي الحقيقية في الممر 404 اصوات خلف النص. اروي شغفي بالرعب، اكتشافي لكتاب تحضير الجن القديم، وظهور الظلال الأولى في تجربتي الغامضة والمخيفة.

صورة [كتاب قديم] من قصة [تجارب الكاتبة | الممر 404] بعنوان [تجربة واقعية الجزء الأول: شرارة الرعب وكتاب الجن الغامض] على موقع الممر 404 اصوات خلف النص  my-real-ghost-book-discovery


تجربة واقعية الجزء الأول: شرارة الرعب وكتاب الجن الغامض

منذ الطفولة، كان عالم الرعب والغموض يسكن خيالي، شغفٌ قادني لاكتشاف كتابٍ قديمٍ يحمل أسرار تحضير الجن. لم أدرك أن هذا الاكتشاف البريء سيفتح أبوابًا لم أكن لأتصورها. فبعد امتلاكي للكتاب، بدأت الظلال تظهر، وأصوات خفية تتسلل إلى حياتي. ومع مشاركة الكتاب مع ابن خالي خالد، تصاعدت الأحداث، ليشهد هو بدوره تجربة مرعبة في ممر شقتهم. هذه هي البداية الحقيقية لقصتي، تجارب الكاتبة | الممر 404 اصوات خلف النص، حيث ينفتح الباب على عالمٍ لن يغلق بسهولة.

بداية القصة (الجزء الاول):

عندما كنت في المرحلة الإعدادية، كان شغفي الأول هو قصص الرعب والغموض وعالم الجن. كنت أجد متعة لا توصف في استكشاف هذا العالم، أبحث عنه وأشتري كل كتاب يتعلق به لأقرأ قصصه. كان هذا الهوس جزءًا لا يتجزأ من حياتي، وكنت عاشقة لكل ما هو غامض ومرعب.

في منزلنا، كان هناك مكان أشبه بالمخزن، يحتوي على مكتبة مليئة بالكتب القديمة جدًا. ذات يوم، وأنا ألعب هناك، خطر ببالي أن أبحث عن قصة رعب أسلي بها نفسي. قلت لنفسي: "ابحثي يا فتاة، ربما تجدين شيئًا هنا". وبالفعل، وجدت كتابًا صغيرًا جدًا، لا يتجاوز عدد صفحاته العشرين، وكان يبدو قديمًا للغاية. فتحته، لأجد مكتوبًا فيه أشياء لتحضير الجن. كل صفحة كانت تحتوي على طريقة لتحضير نوع معين من الجن، بطلاسم وحاجات غير مفهومة على الإطلاق. كنت صغيرة وساذجة، فأخذت الكتاب وخَبّأته، ولم أخبر أحدًا عنه أبدًا. وضعته في دولابي تحت ملابسي. لم أكن أنوي فعل أي شيء به، كان مجرد فضول لمعرفة ما هو مكتوب فيه بالضبط. لم أسأل حتى من أين جاء هذا الكتاب، ولا اهتممت بمعرفة ذلك، بقدر اهتمامي بالاحتفاظ به ككنز. لا أعرف ماذا كان يدور في ذهني آنذاك لأحتفظ بشيء كهذا. ربما لم أتوقع أنه حقيقي وقد يؤذيني. لم أقرأ منه سوى أول ما وجدته، تصفحت لأرى ما بداخله من كلام غير مفهوم وطلاسم وحاجات لا يستطيع الإنسان الطبيعي قراءتها. أحببت الاحتفاظ به، ربما كان مجرد فضول غبي.

في نفس التوقيت، كان لدينا موسم معرض الكتاب. ظللت ألح على أهلي ليأخذوني لأتفرج. وبمجرد وصولنا، بدأت أبحث عن كتب قصص الجن. اشتريت كتابًا آخر عن قصص الجن. ومنذ أن وجدت ذلك الكتاب القديم واشتريت هذا الكتاب الجديد، وقبل أن أفتح أيًا منهما لأقرأه، بدأت تحدث معي بعض المواقف الغريبة. كنت ألاحظ ظلًا واقفًا عند الشباك، وعندما أخرج للحوش لا أجد شيئًا. أسمع أصوات حركة ليلًا في الحوش، لأن غرفتي أنا وأختي كانت بجوار الحوش. لكنني كنت أعتقد أن كل هذه مجرد أوهام. لم يخطر ببالي ولو واحد بالمئة أن السبب قد يكون الكتب. لم أفكر في الكتب على الإطلاق حتى جاء ابن خالي خالد، الذي كان أصغر مني بسنة تقريبًا. كان يحب هذه الأمور مثلي، ورأى الكتب عندي وقال إنه يريد أن يأخذها ليقرأها. قلت له إنني لم أقرأها بعد، وإن لا أحد يعرف عن هذا الكتاب الصغير الذي أخبئه. عرضت عليه الكتاب الذي اشتريته من المعرض، لكنه قال لا، يريد الاثنين، ولن يريهما لأحد. ظل يلح عليّ لدرجة أنني في النهاية وافقت على إعطائهما له، بعد أن أقنعني بأنه سيأخذهما ويعيدهما لي بسرعة. كنا ساذجين، لا نعرف أننا نخفي شيئًا خطيرًا.

بعد بضعة أيام، ذهبنا إلى منزل خالي لنلعب. منزل خالي عبارة عن شقة بها ممر طويل يؤدي إلى غرف النوم. في هذا الممر كانت توجد مكتبة للكتب. أخذ ابن خالي الكتاب الصغير ووضعه في مكتبتهم، على أساس أنه سيعود لأخذه في اليوم التالي ليقرأه ويحافظ عليه هناك. بعد بضعة أيام أخرى، ذهبت أنا وأخي (الذي كان أصغر مني بثلاث سنوات) لنجلس عندهم ونقضي اليوم معهم. تفاجأت بابن خالي يسألني: "من أين أحضرت هذا الكتاب؟" كان يتكلم عن الكتاب الصغير. قلت له من معرض الكتاب. قال: "لا، الكتاب القديم الصغير". قلت له وجدته في مخزن بيتنا، في ذلك الدولاب الذي فيه أوراق وكتب قديمة. قال لي: "يا فتاة، هذا الكتاب يبدو أن فيه شيئًا". قال تخيلي: "كنت مخبأه في هذه المكتبة"، وأراني أين كان واضعه في المكتبة الموجودة في الممر. قال لي: "كنت وحدي في البيت، أمي خرجت لبيت الجيران، وكلهم لم يكونوا في البيت ولا أحد غيري. وكان وقت المغرب. كنت واقفًا عند الممر، وفجأة شعرت أن الممر يطول". قال فكرت أن عيني فيها شيء، أغمضت عيني وفتحتها فعاد الممر طبيعيًا ولم يكن فيه شيء. قال: "وفجأة انقطعت الكهرباء، ومن الفجعة هربت إلى الشارع حتى عادت أمي إلى المنزل". وأضاف: "غير أنني بدأت أرى ظلًا وكأنه مدٌّ واقف عند باب المطبخ، وعندما ألتفت لا أجد شيئًا". قال: "بدأت أشعر بإحساس غير طبيعي كلما مررت من الممر". قلت له: "ربما تتوهم". أقسم يمينًا أن هذا ما حدث معه. وقتها قلت في نفسي: "ربما يتوهم، مستحيل أن يحدث شيء كهذا. كيف ان الممر يطول". رغم أنني قلت لكم كنت أرى ظلالًا وأشعر بأشياء، لكنني كنت أكذب نفسي وأقول إنني أتوهم. قلت ربما لأنه قرأه خاف وبدأ يتوهم. بعدها عدنا نلعب طبيعيًا ونسينا الموضوع. وبالطبع أعاد لي الكتب دون أن يقرأها، وكأنه تشاءم منها. أخذت الكتب وعدت إلى البيت ووضعتها في دولابي كما كانت.

الخاتمة :

كانت عودة الكتب إليّ بعد تجربة خالد المرعبة بمثابة تأكيد على أننا أمام أمر يتجاوز مجرد الصدفة أو الأوهام. تلك العلامات الأولى، وظل خالد الذي رأى الممر يطول وانقطاع الكهرباء، كانت مؤشرًا واضحًا على أن الكتاب يحمل قوة حقيقية. لم يعد الأمر مجرد فضول بريء بعد الآن، بل تحول إلى قلق خفي. هل ستتوقف الأحداث عند هذا الحد؟ أم أن هذه البدايات كانت مجرد تمهيد لما هو أكثر رعبًا قادمًا في منزلي؟ تابعوا الجزء الثاني من تجارب الكاتبة | الممر 404 اصوات خلف النص لتكتشفوا كيف تصاعدت وتيرة الأحداث، وكيف بدأت الظلال تتجسد في بيتي بشكل لا يمكن إنكاره.

📌يتبع 👈🏻 تجربة واقعية الجزء الثاني: مواجهة القرين الأول في منزل الطفولة

📂اكتشف ايضا :

تجربة واقعية الجزء الثالث: الظلال المتقاطعة ومحاولة التخلص من اللعنة

تجربة واقعية الجزء الرابع: اختفاء الكتاب والصدى الأبدي للرعب

📌 جميع القصص والصور المنشورة في الممر 404 | أصوات خلف النص هي أعمال حصرية. لا يُسمح بنسخ أو إعادة نشر أي محتوى دون إذن خطي مسبق. لمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على شروط الاستخدام.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال